البث الحي

الاخبار : الاخبار

cite-culture

عدد من الجامعيين والفنانين والعرائسين من فرنسا ومصر ولبنان وكندا وايطاليا يشاركون في الايام الدراسية بمدينة الثقافة بتونس

احتضنت قاعة « صوفي القلي » بمدينة الثقافة بتونس صباح اليوم الاثنين وضمن فعاليات الدورة التأسيسية لأيام قرطاج لفنون العرائس، ايام دراسية دولية حول موضوع « تطور فنون العرائس والتحديات الراهنة » شارك فيها عدد من الجامعيين والفنانين والعرائسيين من تونس وفرنسا ومصر ولبنان وكندا وايطاليا الى جانب عدد من طلبة المعهد العالي للفنون الدرامية بتونس.
وتهدف هذه الايام الدراسية الى رصد واقع فنون العرائس خلال السنوات الماضية فى تونس وفى العالم وخاصة قراءة اهم توجهات المسرح العرائسي التونسي ومدى مواكبته وتفاعله مع مستجدات المسرح العرائسي فى العالم ،سيما على مستوى اعتماد اخر التقنيات والممارسات على الصعيد العالمي فى بعدها التراثي وعلى صعيد الابداعات الحديثة.
كذلك ترمي الايام الى تطارح مجموعة من المواضيع والقضايا ذات صلة بتطور فنون العرائس عبر العصور ومكانة العروسة والفنان العرائسي فى الفضاء العام وطرق واليات المحافظة على التراث العرائسي، كذلك صيانة حقوق فنانيه ومؤلفيه الفكرية والفنية.
وخلال الجلسة الصباحية حاضر محمد مسعود ادريس الاستاذ بالمعهد العالي للفنون الدرامية بتونس حول موضوع « مسارح خيال الظل في تونس الواقع والافاق » فأشار الى ان مسرح الظل انتشر في بداية القرن الماضي خاصة فى دول شرق اسيا (الصين، اليابان، تايلندا ) وارتبط خاصة بالخلفيات الثقافية التي اثرت بشكل كبير في انماط وتعبيرات مسرح الظل، لذلك يتحدث الباحثون والنقاد عن « مسارح الظل وليس مسرح الظل »، وفق تقديره.

واضاف، ان اليونكسو اهتمت بفنون مسرح الظل فى دول شرق اسيا على غرار فن ‘السبيكترون » فى الصين وبحثت فى دلالاتها الثقافية والحضارية وكذلك تلك التعبيرات الثقافية لمجموعات الخمير الحمر في كمبوديا والتي مثلت مصدر الهام لاحقا لاجيال من العرائسيين فى اوروبا، مبينا ان مسرح الظل انتقل الى مسارح اوروبا في سنوات الاربعينات من القرن الماضي وذلك فى اطار عمليات تثاقف ونقل تجارب بين فنانين وفرق مسرحية من هنا وهناك.

وقال « في تونس وخلال فترة الدولة العثمانية ظهرت هذه التعبيرة الفرجوية من خلال شخصية « الكاراكوز  » او « الاراغوز » التي ظهرت فى العديد من المسرحيات فى تلك الفترة واقترنت بنقد احد الحكام انذاك عرف بقساوته وظلمه على الشعب فكانت شخصية « الكاراكوز » انتقادا للواقع السياسي السائد آنذاك.

واوضح ان العديد من الباحثين التونسيين اهتموا بتاريخ فنون مسرح الظل على غرار محمد بن عزيز الذي الف « العروض التقليدية  » وحاول رصد اهم الاحداث المرجعية والنصوص والاعمال التي انجزت في تونس في هذا المجال وكذلك فاروق سعد ومحمد بودبوس واخرون تناولوا هذا الفن من زاويا مختلفة من حيث حصر عدد الفنانين والعرائسيين الذين احترفوا هذا الفن على مدى سنوات عديدة خلال اربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي.

وذكر ان تنظم فن مسرح الظل فى تونس كان مع تأسيس فرقة مسرح العرائس بتونس سنة 1974 ثم المركز الوطني لفن العرائس 1993 والذي يمكن اعتباره الانطلاقة الحقيقية لفن العرائس فى تونس.

غريتا بروغمان فنانة وسينوغرافية من مركز اركيتال لفنون العرائس بكان (فرنسا) تحدثت عن تجربتها مع فنون العرائس فقالت ان شغفها بهذا الفن دفعها الى تاسيسس مركز « اركيتال » صحبة اثنان من زملائها قبل اكثر من عشرين سنة بعد تلقي تكوين محتص فى معهد عال.

وقد بدأ المركز بإنتاج اعمال فنية وعرائسية من مدارس وتجارب عالمية مختلفة قبل ان يدمج لاحقا جوانب التكوين والتاطير والتسيير وتبادل الخبرات مع فنانين وفرق مسرحية من خارج فرنسا وهو اليوم مركز يكاد يكون متفردا ونموذجا فن العرائس ليس في اوروبا بل في العالم.

وذكرت ان المركز نجح فى نحت مسيرة حافلة بالأعمال الفنية والمشاركات الدولية فى مهرجانات محلية وعالمية ومن ثمة توفق فى نسج علاقات تعاون مثمرة جدا مع مراكز مماثلة فى فرنسا وخارجها.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو