تحتضن مدينة طبرقة « مصيف الكتاب » من خلال معرض يضم أكثر 10 آلاف عنوانا لما يناهز 39 دار نشر تونسية الى جانب حضور عدد من الاصدارات والمنشورات الاخرى العربية والفرنسية لـ9 دور نشر أجنبية.

ويتخلل فقرات هذا المعرض الذي انطلق يوم 21 جوان الجاري ويتواصل الى حدود 30 أوت 2016 بالفضاء الخارجي المحاذي لملعب الكرة الحديدية، تنظيـم « يوم الكتاب » بتاريخ 9 جويلية القادم، سيتم خلاله تكريم عدد من كتّاب ولاية جندوبة وتنظيم حفلات توقيع لعدد من إصداراتهم.

وستشهد هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها الجمعية المغاربية للفكر والابداع بالتعاون مع دار سحر للنشر وبالشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة ، تركيز 5 نواتات لمكتبات بالمدارس الريفية وخاصة الحدودية بمعتمدية طبرقة بمعدل ألف عنوان لكل مدرسة.

وبالتوازي مع هذه التظاهرة تنتظم فعاليات الدورة الثالثة لـ « المهرجان المغاربي للشعر » من 22 الى 24 جويلية المقبل بحضور وفود مغاربية. وستهتم هذه الدورة بمحور « شعرية الثورة » من خلال لقاء شعري حواري مفتوح لتكريم الشاعر جمال الصليعي تليه أمسية شعرية يؤثثها الشعراء التونسيون منصف الوهايبي،جميلة الماجري،محمد الغزي، الشاذلي القرواشي، صالحة الجلاصي، سليم دولة، آدم فتحي والشعراء المغاربة أحمد الحريشي من المغرب، بشرى الهوني من ليبيا، عبد الحليم مخالفة وعلي طرش من الجزائر ليفسح المجال أثناء السهرة للموسيقى مع مجموعة « صوت » للفنان أمين الشارني.

ويكون الموعد يوم 23 جويلية مع ندوة بعنوان « في شعرية الثورة »من خلال جلسة علمية أولى بعنوان « شعرية الثورة والدّال الجمالي » ليقدم مبروك المناعي مداخلة بعنوان » الشعر والوعي الثوري » تعقبها مداخلة منصف الوهايبي بعنوان « في شعرية الثورة : نصوص تونسية » فمداخلة لبسّام الشارني تحمل عنوان « ثورة الشعر عند أبي نوّاس ».

وتتناول الجلسة العلمية الثانية محور « شعرية الثورة والدّال الاجتماعي » وذلك من خلال مداخلة لمصطفى التواتي بعنوان »سعدي يوسف : رباط الثورة والشعر » ثم مداخلة « خصوصيات الدال الاجتماعي وآلياته الفنية في شعر الثورة » لسليم دولة ليقدم بعدها مراد الضويوي مداخلة تحت عنوان « شعرية الثورة….شعرية الحيرة عند أدونيس » لمراد الضويوي. وتنتظم إثر ذلك أمسية شعرية موسيقية مع الشاعرات والشعراء محمد الخالدي، عادل المعيزي، عز الدين عزيزي، منير البولاهمي، حسام التبيني، جلال العبيدلي، نور الدين العبيدلي ونضال السعيدي. ويسهر رواد المهرجان في اليوم نفسه، مع عرض شعري موسيقي مسرحي بعنوان « سماء المحبّة » لصالحة الجلاصي والشاذلي القرواشي.

ويسدل الستار يوم 24 جويلية على فعاليات المهرجان المغاربي للشعر الذي يرمي إلى « البحث في سبل تحويل محور الثورة الى سؤال فني وهاجس جمالي وإلى لغة لازمة تفجّر اللّغة المحنّطة والماضي المتكلّس فضلا عن البحث في آليات تفكيك أسئلة الثورة وتفكيك الداّلّ الجمالي لإعادة بناء المعنى والتاريخ وتجاوز العقل التّسلّطي القمعي إلى العقل الجمعي الحركي من أجل فتح أفق الممكن، وذلك في ظلّ التحوّلات السياسيّة الأخيرة التي أثارت عودة الشعر الملتزم وسؤال الأشكال الشعرية من جديد وعاد الحديث عن رسالة الشعر والشّاعر الذي يجرؤ على القول أنّه يكتب صمته »، بحسب المنسقة الإعلامية للمهرجان، أميرة قارشي ورغي، يوم 24 جويلية بحلقة حوارية بعنوان »من شعرية الثورة الى ثورة الشعر ».