تطلق بلدية صفاقس، خلال العشرة أيام المتبيقية من شهر رمضان المعظم، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والهياكل الرياضية، الدورة الاولى للتظاهرة الثقافية والرياضية بالاحياء الشعبية تحت شعار « سمايل في حومتنا »، وفق ما تم الاعلان عنه ، يوم الخميس 15 جوان خلال ندوة صحفية انعقدت للغرض بقصر بلدية صفاقس.
وتهدف هذه التظاهرة التي، ستمتد بداية من يوم 16 إلى غاية 25 جوان الجاري، في عدد من الاحياء الشعبية بصفاقس على غرار « حي الحبيب »، و »حي النور »، و »حي بورقيبة »، وحي « حمزة »، وفي الساحات العامة وسط المدينة، مثل ساحة المقاومة بباب البحر، وامام المسرح البلدي، إلى دفع الحركة الثقافية والتنشيطية بالمدينة، ولا سيما بالاحياء الشعبية وفضاءاتها المفتوحة، وذلك ايمانا بالدور الثقافي والرياضي كوسيلة تواصل وانفتاح تقرب البلدية من متساكنيها وتساهم في إحياء هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تشكو من اوضاع اجتماعية متوسطة وضعيفة وتحتضن عددا من المؤسسات التعليمية والجامعية.
ويحتوي برنامج هذه التظاهرة على عديد الانشطة الثقافية والترفيهية والرياضية أعدتها الاطراف المساهمة لفائدة متساكني الاحياء الشعبية المشار إليها آنفا، على غرار انتخاب ملكة جمال صاحبة أجمل ابتسامة في تلك المناطق، ومسابقات في الفن التشكيلي، والرسم، وعروض موسيقية مستوحاة من الفن القديم والحديث مثل « الحضرة » و »الديدجي » ، الى جانب العروض التنشيطية الرياضية الفردية مثل الجيدو والتيكواندو والكاراتي والكرة الحديدية، والرياضة الجماعية مثل كرة السلة، وعروض فرجوية في رياضة الملاكمة للإناث والذكور، إضافة الى تركيز خيمات تحسيسية بالتعاون مع الفرع الجهوي للجمعية التونسية للحماية من مخاطر الطرقات.
وقد تمت الاشارة خلال هذه الندوة الصحفية الى أن بلدية صفاقس وكافة الهياكل الثقافية والرياضية المساهمة ستعمل من اجل ان تكون هذه التظاهرة الثقافية والرياضية النواة الاولى لارساء تظاهرات اكبر في الاحياء الشعبية المعنية بالتظاهرة وغيرها بجهة صفاقس، على غرار بعث مهرجان قار بحي الحبيب تشارك فيه الاحياء المجاورة.
يشار إلى انه تم التركيز على الاحياء الشعبية مثل « حي الحبيب » و »حي النور » و »حي بورقيبة » وغيرها، بناء على الوضعية الاجتماعية التي تعيشها تلك المناطق مثل ارتفاع نسبة الجريمة والانقطاع المبكر عن الدراسة الناتج عن غياب الوعي الثقافي بتلك الربوع، وفق ما تم ذكره خلال الندوة الصحفية.
وات
