صدر للكاتبة التونسية أمل حمدي، عن مؤسسة الأمة للطباعة والنشر، رواية بعنوان « الطريق يا خديجة »، وهو العمل الروائي الأول لها، تضمّن 220 صفحة. وتمّ مراجعته فنيا ولغويا من قبل عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية.
تدور أحداث الرواية حول قصة حب تجمع شاب غير مؤمن بأي ديانة يدعى « سلام » بفتاة مسلمة « خديجة ». ولقيت هذه العلاقة بينهما صدّا منيعا من المجتمع، مما دفع بالشابّين لمواجهة عديد الظروف القاسية من أجل الحفاظ على استمرارية علاقة الحب التي جمعتهما.
ونمط الكتابة في رواية « الطريق يا خديجة » سردي يتخلله الوصف. وقد وظفته الكاتبة بإحكام لوصف المكان والشخصيات، لتصور ملحمة تراجيدية وهي تروي رحلة شخصيات اختلفت ثقافاتها ولغاتها وحتى دياناتها، لكن تجمعها قيم السلام والإنسانية رغم قسوة الظروف.
وتكمن طرافة الرواية في أن مقدمتها وردت في شكل مجموعة من الأقاصيص، وكل أقصوصة منها هي تمهيد لأحداث الأقصوصة الموالية. وهذه الأقاصيص بدورها ستكون تمهيدا لأحداث الرواية، وهي تقنية أضفت التشويق والإثارة على أحداث الرواية التي تختتم بفتح باب التأويل أمام مصير علاقة الحب بين « سلام » و »خديجة » إن كانت ستتوج بالارتباط أم ستنتهي بالانفصال.
وهذه الرواية هي رحلة وجودية لـ « سلام » و »خديجة » لنشر قيم التسامح ونبذ الكراهية والعنف والدفاع عن التنوع الثقافي، متسلحيْن في ذلك بالحب والأمل بحثا عن حياة السلام والصفاء.
والكاتبة أمل حمدي هي أصيلة منطقة منزل بوزيان بولاية سيدي بوزيد، وهي خريطة جامعة العلوم ببنزرت في اختصاص هندسة بترول وغاز.