نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب التونسيين عشية أمس الجمعة أمسية شعرية شارك فيها عشرون شاعرا من الجريد احياء للذكرى 84 لوفاة شاعر الحياة أبو القاسم الشابي.

وسبقت الأمسية الشعرية محاضرة قدمها الشاعر أحمد المباركي حول « بناء قصيد نشيد الجبار للشابي » تضمنت دراسة حول بناء هذا القصيد دون الولوج الى مضمونه والصور الشعرية، وطالب شعراء الجهة بالمناسبة بتنظيم احتفالية تليق بقيمة شاعر الخضراء الكبير.

ودعا في هذا السياق الكاتب الشاذلي الساكر في تصريح ل »وات » إلى ضرورة تنظيم تظاهرة أكبر تهتم بشعر الشابي من حيث اختيار المحاضرين والشعراء المشاركين من تونس ومن الخارج، على أن تهتم التظاهرات بتقديم قراءات جديدة لشعر الشابي من حيث المضمون وتقديم شهادات ومداخلات تليق بقيمته والاعتماد على مناهج النقد الحديثة في تناول شعر الشابي والابتعاد عن التناول التقليدي.

ولاحظ من جهته الشاعر محمد الزابي أن الشابي شاعر منشق، انشق على جماعة أحمد شوقي ومعاصريه من الشعراء الذين لم يجددوا كثيرا من حيث الشكل والمضمون وقد أنشأ الشابي المدرسة الرومنسية في الشعر العربي صحبة مجموعة من الشعراء المعاصرين من المشرق والمغرب وهو شاعر متميز حسب رأيه سجل منعرجا حاسما في تاريخ الشعر العربي.

لذلك فإن الاهتمام بالشكل والبناء الشعري دون الاهتمام بالمضمون لا يفي الشابي حقه باعتبار أنه مثل رمزا للحداثة الشعرية ومنه انطلقت ويجب النظر حسب رأيه الى شعره بأوجه متعددة وقد أجمعت مختلف المدارس التي تناولت الشابي على أنه شاعر مبدع فالنص الإبداعي هو النص المتجدد ومن ثم تأتت عبقرية الشابي.

وات