انطلقت يوم الجمعة 18  نوفمبر ورشات برنامج « سينما-أدب » لجمعية البديل الثقافي بالمنستير الذي ينجزه نادي السينما بالمنستير بتمويل قدره 54 ألف دينار ضمن مشروع « تفنن » للشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية والاتحاد الأوروبي والمركز الثقافي البريطاني وفق ما أفادت وات رفيقة البحوري رئيسة جمعية البديل الثقافي.
وتركزت الحصة التدريبية الأولى في مجال الأدب التي بدأت أمس الجمعة بدار الثقافة ببوحجر مع الشاعر ومتفقد الطفولة كمال قداوين حول التعريف بأنواع الأجناس الأدبية والاطلاع على محتوى نماذج من مجلات الأطفال من تونس والدول العربية. وتم ضبط أبواب المجلة التي سيكتب الأطفال مختلف محتوياتها من نصوص أدبية وتحقيقات والتقاط لمشاهد مصورة. أما في بقية الحصص فسيتطرق الأطفال الى بعض المبادئ في مجال الإبداع الأدبي والشعري لمحاولة إنتاج نصوص نثرية وشعرية وهي حصص تدريبية تهدف إلى غرس حب المطالعة لدى الأطفال والاستعانة بها في البرامج الدراسة قصد التفوق الدّراسي وتحفيز الأطفال على الإبداع الأدبي.
ويشارك في فريق أدب في دار الثقافة ببوحجر أطفال وتلاميذ تتراوح مستوياتهم الدراسية بين السادسة إبتدائي والرابعة ثانوي أي الباكالوريا. وقدّر قداوين أنّ مثل هذه الحصص من شأنها التأسيس لتكوين جيل أدبي في المستقبل باعتبار أنّ الأديب لا يولد صدفة إذ لابّد من الرعاية والعناية الكافية مشيرا إلى أنّ بعض النوادي الأدبية أحيانا تعمل ثم لا تثمر شيئا وتنحل بسبب قلة المتابعة.
ويتمحور برنامج « سينما أدب » الذي يمتد طيلة سنة (من جويلية 2017 إلى جويلية 2018 ) على تكوين حوالي 80 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة لإنتاج فيلم قصير وإخراج مجلة، وذلك على مستوى دار الثقافة ببوحجر والمدرسة الإعدادية ببنان والمكتبة العمومية بمنزل نور ودار الشباب بزرمدين. وسيتوج البرنامج بتنظيم حفل اختتام بقصر العلوم بالمنستير ومسابقتين بين الفرق الأربعة التي يقع حاليا تكوين المشاركين فيها واحدة حول أفضل فيلم قصير وأخرى حول أفضل مجلة.
ووقع اختيار الأطفال للمشاركة في هذه الحصص التكوينية بعد عرض فيلم « صباط العيد » للمخرج أنيس لسود في مختلف المؤسسات السالف ذكرها واقترح عليهم المشاركة في ورشات في الفيلم والأدب باعتبار أنّ الأدب والسينما نشاطان متكاملان حسب سنية الدريدي أمينة المال في جمعية البديل الثقافي ومنسقة برنامج « سينما-أدب ». ويستهدف البرنامج خلق نواة مكتبة ونواة نادي سينما في كلّ المؤسسات الأربعة المشاركة حاليا ومتابعتها ودعمها بعد استكمال هذا البرنامج علاوة على التوجه لتعميم التجربة على كلّ المؤسسات الثقافية والشباب بولاية المنستير حسب الدريدي.

وات