تم ليلة الاحد تدشين جدارية للرسام الايطالى العالمى ماركو براسي المعروف بزاد1 (Marco Burresi zed1) زينت جدران دار الثقافة عمار فرحات بباجة لاول مرة منذ بعثها منذ اكثر من من ستة عقود، والتي تم رسمها فى إطار فعاليات مهرجان فنون متوسطية لسنة 2017 الذى احتضنته ولاية باجة بعد انتظامه بعشرين مدينة متوسطية منذ سنة 1993.
وأبرز الفنان العالمى زاد1،  أن جداريته تحكي قصة بسيطة حول الحرية والفن وقد اتخذت من اللقلق الذى تعرف به مدينة باجة التونسية بطلا لها؛ حيث تتضمن الجدارية المقسمة الى عدة رسوم، مزهرية بها تراب يحط فوقها اللقلق ويضع بذرة « سلم موسيقي » تترعرع لتصبح نبتة ثم تثمر موسيقى تتجسد عبر راس لقلق ووسط جسمه الة موسيقية وتكسر المزهرية فى اخر المطاف ليخرج ما كان بداخلها، فى إشارة إلى حرية الفن.
وقد أكد الفنان العالمى أنه اختار هذه القصة ليرسمها بتونس للتشجيع على ممارسة الفنون ودعما لحرية الفن والموسيقي، وذلك بعد ان جسد قصصا أخرى عبر رسومه بايطاليا وامريكا والبرتغال وعديد الدول.
من جهة اخرى، تضمنت فعاليات مهرجان فنون متوسطية الذى يهدف، وفق ما أفاد به مدير المهرجان ماركو ابندانزا، الى دعم التبادل الثقافي والموسيقي المتوسطى والعالمى، تقديم فرق موسيقية من ايطاليا والبرتغال وفرق فنون الشارع من سيسيليا لحفلات بمدينتى تستور وباجة، اضافة الى مسابقة لموسيقيين وفنانين شبان من تونس تضمنت عزف منفرد على مختلف الالات الموسيقية واداء غنائي، على أن تكون جائزة الفائز فيها زيارة إلى البرتغال السنة القادمة لمدة شهر وتمكينه من المشاركة ضمن الفرق الموسيقية البرتغالية ليكون سفيرا للموسيقي التونسية.
وبين رئيس المعهد التونسي للديمقراطية والتنمية الياس الزين لـ »وات »، أن هذا المهرجان الذى استضافته ولاية باجة لاول مرة بعد ان انعقد ب20 بلدا متوسطيا سيتوج بدعم للتبادل الثقافي المتوسطى وبعقد علاقات توامة بين بلديات الجهة وبلدية بونت دى سور(ville de Ponte de Sor) التى حضر رئيسها هيثقو هلاريو(hugo hillario) فعاليات المهرجان بباجة.
وقد تم، مساء  السبت، تقديم عرض لفرقة اركسترا سنفونية « الهارونيكا » تم تاسيسها منذ 75 سنة وتتميز بانها تتكون من أكثر من 14 عازفا، يعتمدون فقط على الة النفخ الموسيقية الهوائية « الفلوت ».