عرض رسامون ومصورون قدموا من بولونيا وبولونيون مقيمون بتونس لوحاتهم الفنية والفوتوغرافية برواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد، في معرض يحمل عنوان  » إبهار « ، في إطار مبادرة خيرية لدعم جمعية « دارنا » عبر منحها نصيبا هاما من ريع هذا العرض.
ويعرض المشاركون في التظاهرة، التي افتتحت رسميا أمس السبت وتتواصل إلى غاية يوم 9 جانفي المقبل، رسوم على القماش من تصميم عدة رسامين من بينهم « آدام نيدغورسكي » و »كريستينا سفار » و »ميرا اغدال » و »أولغا مالاكوفا » و »راشال اوزر »، إلى جانب لوحات فوتوغرافية لكل من « ادام سيتب ريكوفسكي » و »انييسكا فولسكا جبالي » و »آنا فرشيشي » و »مارك ريبنسكي » .
ويعتزم القائمون على التظاهرة تخصيص يومي 6 و9 جانفي 2019 لبيع اللوحات المعروضة بالمزاد العلني، ويمكن لزوار التظاهرة المشاركة في هذا العمل الخيري من خلال تقديم مساهمات عينية، كما يمكن للأطفال الذين تدعمهم جمعية « دارنا  » الخيرية زيارة هذا المعرض الذي يحتضنه رواق صلاح الدين منذ يوم 26 ديسمبر ويقام بدعم من السفارة البولونية بتونس.
وتقدم رئيسة جمعية « دوم بولسكي  » الشريكة في تنظيم المعرض الخيري « دوروتا باريزاك » عرضا يجمع بين الأعمال التشكيلية واللوحات الفوتوغرافية لفنانين معاصرين من بولونيا، استقروا في تونس أو عاشوا فيها لفترة من الزمن. ومن بين اللوحات المعروضة 5 صور بعدسة « مارك ريبنكسي » وهو قس بولوني توفي بتونس إثر الثورة التونسية سنة 2011 .
وتقدّم « دوروتا باريزاك » جمعية « دوم بولسكي » على أنها جمعية ثقافية تعمل في تونس ولها منخرطون من بولونيا ومن أصدقاء من تونس وبولونيا. وتمثل دوروتا أحد أفراد الجالية البولونية المقيمة بتونس والبالغ عددها 600 شخص اغلبهم من الجيلين الثاني والثالث.
وأُحدثت جمعية « دوم بولسكي » سنة 2014 وهي تعمل على إحياء ذكرى الفنانين البولونيين الذي أقاموا بتونس أو قضوا بها فترة من الزمن على غرار الملحن البولوني « كارول سيمانوفسكي » والكاتب « جون بوتوكي ».
واعتبر مؤسس ومدير رواق صلاح الدين، رضا صوابني، إن تنظيم معارض خيرية بات تقليدا، وقد سبق أن احتضن رواق صلاح الدين معرضين مماثلين لفائدة الجمعيات، مبينا أن الهدف من تنظيم مثل هذه المهارض « يكمن في مساعدة الجمعيات غير الحكومية على تحسين خدماتها لفائدة منظوريها ». ولفت الى كرم الفنانين المشاركين في هذا العمل الخيري فالبعض قرر التبرع بكامل عائدات لوحاته التي سيتم بيعها في حين قام البعض الاخر بتحويل 50 بالمائة من الارباح لفائدة جمعية « دارنا ».

وات