شدد رئيس جامعة تونس المنار فتحي سلاوتي، اليوم الأربعاء 15 أفريل ، على أنه لن يتم تجاهل الأقلية من الطلبة الذين لم يتمكنوا من متابعة الدروس عن بعد وسيقع تسخير جميع الإمكانيات الضرورية لتعويض ما فاتهم من دروس. وجاء ذلك تعقيبا على بيان للاتحاد العام للطلبة تونس ، أعلن فيه ، يوم الاثنين 13 أفريل، عن تقديم شكاية استعجالية لدى المحكمة الإدارية بالتنسيق مع مرصد « رقابة »، لإيقاف التنفيذ الفوري لقرار الدراسة عن بعد لطلبة المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، الذين قاطع جلهم الدروس بسبب « افتقارهم للأجهزة الالكترونية اللازمة للدراسة عن بعد ولعدم تغطية شبكة الإنترنات لبعض المناطق الريفية ». وأكد سلاوتي أن جميع الأساتذة على استعداد تام لإعادة تأمين الدروس التي يقع حاليا تقديمها عبر المنصة الالكترونية المخصصة للطلبة، حال الحصول على إذن من سلطة الإشراف لاستئنافها حضوريا. وأوضح أن التدريس عن بعد هو أداة تواصل بيداغوجي، يهدف إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الطلبة من استئناف متابعة دروسهم، بما من شأنه تخفيف الضغط على قاعات التدريس في حال الإعلان عن استئناف الدروس الحضورية بالجامعات. واعتبر رئيس الجامعة أن تجنب الاكتظاظ بالأقسام خلال الفترة القادمة، سيمثل حلا ناجعا لتفادي مزيد انتشار فيروس « كورونا » المستجد، مشيرا إلى أنه سيتم فسح المجال في هذه الحالة، للطلبة الذين لم يتمكنوا من متابعة الدراسة عن بعد. وفند ما جاء في بيان الاتحاد العام لطلبة تونس بخصوص مقاطعة جل طلبة « معهد العلوم الإنسانية بالمنار » للدروس عن بعد، مؤكدا أن نسبة متابعة هذه الدروس بلغت 90 بالمائة في عدة مناسبات، في حين كانت لا تتجاوز 40 بالمائة بالنسبة للدروس الحضورية بالجامعة. و من جهة أخرى ،أفاد فتحي سلاوتي أن حملة التبرع بالحواسيب لفائدة الطلبة غير القادرين على اقتنائها، والتي أطلقتها الجامعة منذ أيام، لقت تفاعلا كبيرا، حيث وقع جمع عدد هام من هذه الأجهزة وتم الشروع في توزيعها على مستحقيها. يشار إلى أن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي كانت قد أصدرت منشورا يوم 19 مارس المنقضي، نصت فيه على تأمين الدروس عن بعد، باستغلال الوسائل التي تتيحها جامعة تونس الافتراضية التي وضعت منصات ووسائل تكنولوجية على ذمة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومدرسيها وطلبتها. وات