أشرف رئيس الحكومة الحبيب الصيد  رفقة السيدة سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث مساء يوم الجمعة 18 مارس 2016 على تظاهرة ثقافية بالمتحف الوطني بباردو بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لأحداث الاعتداء الإرهابي.

وقد حضر  الموكب رئيس مجلس نواب الشعب ووزير الشؤون الخارجية وثلة من أعضاء الحكومة وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس ونخبة من السياسيين والمثقفين.

وأكد رئيس الحكومة  في كلمة ألقاها  على أن تنظيم هذا الموكب يؤكد انتصار ثقافة الحياة على ثقافة الموت مضيفا أن الثقافة تبقى عنصرا أساسيا في مقاومة الإرهاب وتحصين المجتمع من مخاطر الانغلاق والتطرف والكراهية وإشاعة الفكر المستنير.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن تونس ستظل موطن التسامح والتواصل تنبذ الغلوّ والتعصب وتقاوم الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن له بإرادة قوية وعزم لا يلين.

من جهتها ذكرت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث  سنيا مبارك « أننا اليوم في هذا المكان المهيب ،متحف باردو المزدحم بالتاريخ والحضارات الشاهد على عراقة تونس وعظمة تاريخها لا نتأمل الماضي البعيد بل نحي أرواح الذين فارقونا شهداء الثقافة والحب والحياة ».

وأضافت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث أن هذه المناسبة وقفة إجلالا لأرواح كل الذين سقطوا في سبيل الحياة لنقول كما قال العالم قبل سنة « كلنا باردو » شعارا نردده إيمانا نقرأه كتابا يصدر اليوم بأقلام أخصائيين من تونس ومن بلدان الحوض المتوسطي احتفاء بهذا المعلم الكبير في تاريخه ودلا لاته وأبعاده.

كما أعلنت ا عن افتتاح الدورة الأولى لتظاهرة « ليالي متحف باردو » وهي تظاهرة ثقافية تنطلق يوم 20 مارس عيد الاستقلال وتؤثثها فرق فنية من تونس وبولونيا وروسيا واليابان ومصر..

وعبر وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان مارك عن تضامن بلاده مع عائلات ضحايا الاعتداء الإرهابي على متحف باردو مثمنا جهود الشعب التونسي في مقاومة الإرهاب ودفاعه على الحرية والديمقراطية