تعيش مدينة تازركة من ولاية نابل أيام 21 و22 و23 أفريل الجاري على وقع فعاليات الدورة الرابعة « للملتقى العربي محمود المسعدي للتفاعل الإبداعي بين الأدب و الفن التشكيلي »، دورة الفنان التشكيلي الراحل عبد الفتاح عبيدي.
وتم خلال اليوم الأول من الملتقى افتتاح معرض لأعمال الفنانين التشكيليين المشاركين ولوحات الفنان التشكيلي الراحل « عبد الفتاح عبيدي » الذي كان من مؤسسي هذه التظاهرة بالإضافة إلى تقديم مداخلتين بعنوان « التقاء الفن كتابة ورسما جيل الأديب محمود المسعدي أنموذجا » و »تجسيد النص الأدبي فنيا » ليفسح المجال في السهرة لمسامرة شعرية.
وأوضحت مديرة دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة وفاء بالطيب ف، « أنه تم خلال هذه الدورة اختيار التفاعل بين الأدب والفن التشكيلي لاسيما وأنه يتم في كل دورة اختيار التفاعل بين الأدب وضرب من ضروب الفنون ».
وأضافت أن هذا الملتقى يسجل مشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والشعراء من تونس ومصر وفلسطين والعراق والمغرب وسوريا من بينهم الفنان التشكيلي علي رضا سعيد من العراق ومنى الفرجاني من تونس والشاعر محمد القطوف من سوريا والشاعر الفلسطيني محمود النجار وعدد من طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل.
وبينت أن برنامج اليوم الثاني يتضمن ورشات في الخط العربي والخزف الفني بالمدرسة الابتدائية سيدي بلحسن والمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة وحلقات نقاش بين الشباب والفنانين التشكيليين حول أعمالهم الفنية وأمسية شعرية بعنوان « شعر على إيقاع الزهور ».
ومن جهته أبرز الشاعر الفلسطيني ورئيس منظمة شعر بلا حدود محمود النجار « أنه لا توجد فواصل بين الأجناس الأدبية والفنية باعتبار أنها تتعاضد كلها في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي يجسدها الفن »، مؤكدا على أهمية هذا الملتقى الذي يعد فرصة للالتقاء بفنانين وشعراء عرب من دول مختلفة.
وهذا ما أكدته بدورها الشاعرة والأديبة فاطمة فكري من المغرب حيث أبرزت تقارب الفن التشكيلي والأدب مشيرة إلى أن الصورة تكون أحيانا أبلغ من الكلمة وهو ما يعكس التكامل بين الفن التشكيلي والشعر.
وسيكون اختتام الملتقى بتنظيم أمسية شعرية بعنوان « شعر على إيقاع الزهور » وسهرة إذاعية من تنشيط الإعلامية سماح قصد الله تتخللها سهرة موسيقية مع الفنان جمال قلة.

وات