تنظم جمعية أحباء المكتبة والكتاب بزغوان، يومي 29 و 30 أفريل الجاري، الدورة الثانية لتظاهرة « عرائس الماء تكسر الصمت « ، وذلك في إطار تثمين التراث وتنويع المنتوج الثقافي السياحي بالجهة.
وتهدف التظاهرة، بحسب منظميها، إلى إحياء موقع روماني لطالما اعتبر رمزا للحياة، باعتباره مرتبطا بمفهوم الماء، أحد أهم عناصر الحياة على وجه الأرض. وكان هذا المعبد يستغل في العهد الروماني ثقافيا واجتماعيا، لكن مع تتالي الحقبات الزمنية انتفت مظاهر الحياة عن هذا الموقع ليرافقه الصمت ويصبح مجرد موقع أثري يذكر بحقبة تاريخية غابرة.
ويشدد القائمون على هذه التظاهرة على ضرورة إعادة نبض الحياة لموقع زغوان وجعله وجهة ثقافية وسياحية، عبر إقامة أنشطة ثقافية تمتد على يومين، بهدف إدراج مدينة زغوان ضمن خارطة الوجهات السياحية الثقافية بتونس، إلى جانب تحفيز المواطنين على الانخراط في الشأن الثقافي بالتوازي مع تنمية الحس الفني لديهم.
كما ترنو تظاهرة « عرائس الماء تكسر الصمت » إلى المساهمة في تعزيز الهوية المحلية والوطنية لدى متساكني جهة زغوان، ودعم الفنانين التونسيين في مجالات مختلفة لتقديم مشاريع حول موضوع التظاهرة، وحث المستثمرين على استغلال فضاء المعبد طيلة السنة.
وتفتتح هذه التظاهرة السنوية في يومها الأول، بعرض لفرق « العزوزية » بزغوان، تليه ورشات حية في الفسيفساء والشبكة والحلفاء وتطويع الخشب والجبس، ليكون الموعد بعد الظهر مع ندوة علمية بعنوان « ذاكرة الماء بزغوان » تحتضنها المدرسة العليا للفلاحة بمقرن.
وفي اليوم الثاني تنطلق رحلة « طريق الماء » من الموقع الأثري « قرطاج -المعلقة » بمشاركة عدد من وكالات الأسفار ومن الهياكل الناشطة بالمجتمع المدني، في اتجاه موقع « أوذنة » وصولا إلى منطقة مقرن للتعرف على مكان التقاء عيون المياه والحنايا، ليتم استقبال الزائرين في آخر مرحلة من هذه الرحلة بمدخل المدينة العتيقة بزغوان (القوس الروماني) من قبل فرق العزوزية.
وفي فضاء المعبد الروماني، يسدل الستار على هذه التظاهرة التي تنتظم بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان، من خلال سهرة فنية يتخللها عرض للتعريف بالمترشحات لمسابقة عرائس الماء، يتم على إثره تتويج « حسناء المعبد » لسنة 2017.

وات