أفادت رئيسة جمعية أصدقاء الموسيقى « مقامات »، بثينة العلاني أنه سيتم تنظيم عديد الدورات التكوينية في الموسيقى داخل تونس وخارجها وتقديم عرض للمالوف التونسي بالسليمانية في مطلع 2018
وقالت إن عرض السليمانية سيمثل » خصوصية نوعية » حيث سيتجاوز دائرة الارتداد واسترجاع المخزون الموسيقي وإحيائه نحو الإنتاج وإعادة الصياغة الموسيقية وفق روح فنية تساير وقع العصر وتنهل من موروث المالوف ليكون سجال المقامات بين نفحات العتيق وإطلالة الحداثة.
وذكرت في هذا الإطار أن العروض الموسيقية التي قدمتها جمعية أصدقاء الموسيقى سواء في دار الأوبرا بالقاهرة أو بتونس، ومؤخرا في معهد الموسيقى العربية بمصر قد ترنمت بالوصلات التونسية والمقامات الطربية والأغنيات الخالدة المثقلة بهمسات العشق والعتاب والحلم وحب الحياة والوجدانيات والغزليات.
وأضافت أن كل العروض كانت عبارة عن مراوحة فنية شيقة قد حاكت جمالية الضفتين للفن العربي من المالوف « كامل المعاني » إلى الوصلات الطربية في مقام « النهاوند »، الى ترديد أغاني عمالقة الزمن الجميل، منهم علي الرياحي والصادق ثريا ومحمد فوزي (ساكن في حي السيدة) وترنيمات حلمي بكر وإبداعات عطية شرارة …
ولفتت العلاني إلى أن مثل هذه العروض من شأنها أن تساهم في حفظ الذاكرة والمخزون الموسيقى وتثمين التراث عبر إحياء الموروث الموسيقي وإنقاذ بعض الألوان الموسيقية من التلاشي والاندثار والنسيان بين طيات الذاكرة الجماعية.
للإشارة فإن جمعية « مقامات » قد شاركت في السنوات الفارطة في عديد المهرجانات على غرار مهرجان المدينة (2012) ومهرجان الجموسي (2014) بالإضافة إلى تقديمها لعديد العروض، من بينها « من الأعماق » بمشاركة زياد غرسة وأسماء بن أحمد و »موشح » بمشاركة أسماء العثماني ونزار بوصحيح و »زرياب »، غناء رحاب الصغير وسفيان الزيادي (بين 2014 و2017)
جمعية أصدقاء الموسيقى « مقامات » تأسست سنة 2012 وهي جمعية ثقافية وفنية وتكوينية ذات أهداف غير ربحية تسعى إلى تنمية مهارات الموسيقيين الهواة والمحترفين وتكوينهم وتدريبهم على مختلف أنواع الموسيقى تعبيرا وإبداعا قصد تكريس مفهوم الجودة والتنوع الثقافي والفني.
وات
