البث الحي

الاخبار : مسرح

74534845_2463744267232044_5106742400143851520_n

دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة تقدم مسرحية « عذرا جوليات » لأنور حرزالي

صنع المخرج الشاب أنور حرزالي من تراجيديا « روميو وجوليات » للكاتب الأنقليزي « ويليام شكسبير »، قصة أمل وحياة بعد أن قام بإعادة بناء أحداث القصة الأصلية انطلاقا من الواقع التونسي، وأطلق على عمله عنوان « عذرا جوليات »، وهي من إنتاج جمعية « بدر لفنون المسرح والموسيقى »، بمشاركة 14 ممثلا هاويا على الركح تتراوح أعمارهم بين سن العاشرة والعشرين.

وتم تقديم مسرحية « عذرا جوليات »، مساء يوم الاثنين 11 نوفمبر بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة. ويندرج هذا العرض ضمن المسابقة الرسمية للأعمال المسرحية الهاوية في الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرحي التونسي « دورة الفقيد المنصف السويسي »، وهي دورة يقام أسبوعها الختامي بالعاصمة من 8 إلى 16 نوفمبر الحالي.

تحكي المسرحية قصة شاب عاطل عن العمل دفعته ظروفه الاجتماعية لمغادرة البلاد بطريقة غير شرعية للعمل هناك، وعندما عاد لطلب يد حبيبته، وجدها مع شخص آخر، لتأخذ الأحداث في المسرحية منعرجات أخرى.

ارتكز العرض على مجموعة من المشاهد المتقطعة، فلا رابط في الأحداث يجمع بينها سوى تدخل المخرج في كل مرة لإلغاء نهاية مشهد سابق وتعويضه بمشهد جديد، موظفا بذلك تقنية « برشت » التي تسمح بكسر الجدار الوهمي الذي يفصل الركح عن الجمهور، وكذلك خروج الممثلين عن الشخصيات التي يتقمصونها والعودة إلى شخصياتهم الحقيقية.

ووظف المخرج تدخله في كل مرة أثناء العرض، ليغير من مجريات الأحداث ذات المسار التراجيدي، فيلغي المأساة ويبعث أملا جديدا في شخصياته.

وتثير مسرحية « عذرا جوليات » مجموعة من القضايا الاجتماعية منها تفاقم البطالة في صفوف الشباب وكذلك تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وانحدار القيم الاجتماعية وانقلاب المفاهيم وطغيان المادة في التعاملات بين الأفراد. ولكن المخرج كان يتدخل في كل مرة ليغير من النهاية ويجعلها أكثر أملا في تغيير الواقع العام في البلاد بعد الثورة رغم الصعوبات التي تعرفها تونس.

وانتهت المسرحية بمشهد طفلان يجسدان شخصيتي « روميو » و »جوليات ». وهذه الصورة أراد من خلالها المخرج بث روح جديدة للأمل والتغيير قوامها الحب والوفاء للوطن.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو