ظمت مدينة العلوم بتونس اليوم الجمعة تظاهرة علمية تربوية لتسليط الضوء على خصوصيات الخط القيرواني وعملية رقمنته، وذلك في سياق الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ18 ديسمبر من كل سنة
وأكد الأستاذ المختص في الخط العربي بالمركز الوطني لفنون الخط بشير الدراجي بالمناسبة أن الخط القيرواني هو خط تونسي بامتياز، كان قد كتب به المصحف الحاضنة الذي نحتفل اليوم بألفية تأسيسه » تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وهو عبارة عن مصحف كبير الحجم من المصاحف القديمة وكتبه علي الورّاق القيرواني حسب قوله
واعتبر المختص في الخط العربي أن رقمنة الخطوط العربية من شأنها أن تسهل رسم مثل هذه الخطوط « صعبة الكتابة »، وبالتالي المساهمة في التعريف والترويج لمختلف أنواعها و أشكالها لا فتا في هذا الصدد الى خصوصيات الخط القيرواني الذي يمثل أحد مكونات الهوية والثقافة التونسية
ودعا إلى ضرورة إعتماد الخط القيرواني كنموذج يحتذى به في البرامج التربوية والتعليمية في تونس وفي إمضاء المعاهدات والبروتكولات الرسمية والمداخلات الدولية مشيرا في هذا الخصوص إلى إعتماد الخط المغربي المبسوط إلى يومنا هذا في المغرب كنموذج يحتذى به يعتمد في عدد من الإجراءات والمعاملات
ولفت المختص من جهة أخرى الى مدى أهمية الدور الذي يلعبه الخط العربي في تكوين شخصية سليمة للطفل، وذلك من خلال تمكينه من جملة من المميزات على غرار الانضباط والجلسة المريحة وامتلاك الحس الفني والإبداعي مشددا على ان عهد الهواتف الذكية والتطور التكنولوجي قد يعود سلبا على تكوين شخصية الطفل وفقدان حسه الفني الإبداعي علاوة على تخاذله للقيام بواجباته
وكان الأطفال خلال الفترة الصباحية من هذه التظاهرة على موعد مع عدد من الورشات لتعليم الخط العربي وللترغيب في المطالعة قصد التعريف بالخطوط العربية كالخط الديواني والكوفي والفارسي وغيرها
وجدير بالذكر أن اللغة العربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشارا في العالم حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في مختلف الدول العربية بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة على غرار تركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا
ويتم الاحتفال باللغة العربية يوم 18 ديسمبر من كل سنة وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للامم المتحدة عدد 3190 المؤرخ في 18 ديسمبر 1973، الذي تم بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست ولغات العمل في منظمة الأمم المتحدة
