واكب جمهور مهرجان المدينة بالمنستير، مساء أمس الأحد 19 جوان ، بمعلم دار الشرع بالمنستير، العرض الاركسترالي « خزائن الألحان » للفنّان سمير الفرجاني وتفاعل مع مختلف فقرات العرض خاصة التونسية منها.

وانطلق العرض بمعزوفة « الجازية الهلالية » عن نص لمحمّد بن صالح أدته الفنانة سندة الصكلي، وتوزيع أركسترالي جديد لسمير الفرجاني، ثم تلتها أعمال من الخزانة العربية بعنوان « يا طيور » لمحمّد القصبجي وكلمات يوسف فلوس، وراوح فيها القصبجي في الستينات بين اللونين الأوبرالي والعربي وللرحابنة « ياشهرزاد » و »قصيدة حب » و »القدس العتيقة » من أداء ملاك حسيون.

وتضمن الجزء الثاني من العرض أغان من خزينة الألحان التونسية على غرار « سيدي بوسعيد » لعليّ الرياحي التي أداها ضياء تقا، و »يلي بعدك » لخميس ترنان و »عرضوني زوز صبابا » لصليحة وأدتها هند نصراوي.

واختتم الحفل بنشيد « وطني الأكبر »، حسب توزيع الفنّان محمّد عبد الوهاب لكن بتصرف في النصّ للشاعر جيلاني البدوي، وأدتها أصوات كل من سندة الصكلي وهند نصراوي ومحمّد شيبة ومحمّد تقا وملاك حسيون.

واعتبر أستاذ الموسيقى حسين بلحاج يوسف أنّ العرض « كان متميزا في الأداء والتوزيع الموسيقي »، مضيفا أنه « خيّر أن تكون الإضافات المقدمة في الحفل بألحان جديدة »، على حد تعبيره.

وقال الفنّان المنصف الفريني إنّ الأصوات الشابة المشاركة في العرض، بصدد مواصلة تكوينها بالمعهد الجهوي للموسيقي والرقص بالمنستير، آملا أن يحظى الأركستر السمفوني بالدعم الكافي لمواصلة النشاط.

وأوضح الموزع الموسيقي سمير الفرجاني أنّ « خزائن الألحان » تم تقديمه في حلة جديدة كلمسة وفاء لروح فقيد إذاعة المنستير عبد العزيز فتح الله الذي قدم لسنوات برنامج « خزائن الألحان » في الإذاعة المذكورة، وساهم في تكوين العديد من الموسيقيين.

وعبرت أستاذة الغناء بالمعهد الجهوي للموسيقى بالمنستير، هند نصراوي، عن اعتزازها بتقديم باقة من أغاني الفنانة صليحة، ومن ضمنها « سايق النجع » و »يلي بعدك ضيع فكري » و »مريض فاني » و »عرضوني زوز صبايا »في جو أركسترالي، مبينة في هذا السياق، أنّ تجربتها في أداء أغاني صليحة حسنت من آدائها الصوتي والغنائي.

وأبرزت هند نصراوي أنّ المجموعة سعت من خلال عرض « خزائن الألحان » إحياء الأغاني التونسية وتقريبها من الجمهور بحلة موسيقية جديدة.