البث الحي

الاخبار : الاخبار

haica-640x411

خبراء يجمعون على ضرورة ارساء هيكل مستقل لقيس نسب متابعة الجمهور في الاعلام السمعي البصري

أجمع المشاركون في ملتقى دولي بخصوص التقنيات والمعايير الاوروبية المنظمة لقطاع قيس نسب المشاهدة والاشهار بالمؤسسات السمعية البصرية، يوم الثلاثاء، على ضرورة ارساء هيكل مستقل ومحايد للغرض يضم ممثلين عن مؤسسات السمعي البصري والمستشهرين.
وأفاد الباحث في علوم الإعلام والاتصال الصادق الحمامي بأن مثل هذه الهياكل يعهد لها باعداد البحوث المتعلقة بقيس نسب الجمهور أو مراقبة إعداد هذه البحوث مشيرا إلى ضرورة تمتع هذا الهيكل بالحياد والاستقلالية.
واعتبر أن المشكل الأساسي بخصوص قيس نسب الجمهور في تونس يكمن في غياب إطار تشريعي وحوكمة القطاع وغياب المنهجيات لقيس نسب الجمهور مضيفا أن المشكل الثاني يتمثل في الجهة التي تقوم بهذه المهمة ومن يملك الشرعية للقيام بها.
وأوضح الحمامي أن التجارب المقارنة تؤكد أن الجهة التي يعهد لها بصلاحيات قيس الجمهور يجب أن تكون مستقلة ومحايدة حتى تكون نتائج أعمالها شرعية ومقبولة من أغلب الفاعلين.
وبخصوص الوضع في تونس بين أن الجهات التي تقوم باعداد هذه الدراسات تتمثل في شركات خاصة غير مستقلة قائلا ان هذه الشركات لها كامل الحرية في القيام بهذه الدراسات غير أن نتائجها لا يمكن وصفها بالحياد والاستقلالية وفق المعايير الدولية.
واعتبر أن قيس الجمهور شرط من شروط استمرار الصناعة الاعلامية حيث لا يمكن الحديث عن صناعة اعلامية جيدة في غياب اليات مستقلة محايدة وشفافة لقيس الجمهور.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي أن التجارب المقارنة تفيد بضرورة ارساء هيكل يضم كافة المتدخلين من مؤسسات اعلامية ومستشهرين والمختصين في قيس نسب المتابعة مؤكدا في ذات السياق على وجوب الاتفاق على الطرق العلمية والتقنيات المستعملة وكيفية اختيار العينة.
ولفت اللجمي الانتباه إلى أن الوضع في تونس بخصوص قيس الجمهور يتسم بغياب الشفافية وعدم اتباعه منهجية تنال ثقة كافة المتدخلين داعيا إلى ضرورة تعديل هذا القطاع حتى تحظى الارقام المنشورة بالمصداقية الكافية.
من جهته أوضح ممثل المفوضية الاوروبية بتونس ماريو فارينتي أن آلية المساعدة التقنية وتبادل المعلومات التابع للمفوضية الاوروبية هي آلية تمكن من توفير خبراء من هيئات ومعاهد معترف بها صلب الاتحاد الاوروبي من أجل مهام قصيرة الأمد لإعداد دراسات وتنظيم ملتقيات.
وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات توأمة بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والاتحاد الاوروبي بما سيمكن من توفير الخبرات لفترات تتراوح بين سنة و3سنوات مشيرا إلى وجود مرحلة تكميلية لبرنامج دعم الاعلام الذي تشارك فيه الهيئة.
يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تنظم لأول مرة هذا الملتقى الدولي بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، على مدى يومين، بخصوص موضوع قيس الجمهور باعتبار تاثيرها على الجوانب الاقتصادية للمؤسسات الاعلامية. وقد تم للغرض دعوة عدد من الخبراء والمختصين من كافة المتدخلين في مجال قيس الجمهور
كما سيتم خلال أشغال الملتقى التطرق الى تجارب عدد من الدول على غرار التجربة الايطالية والسلوفينية والبولونية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو