انتظمت مساء  السبت بدار الثقافة محمود المسعدي بتازركة من ولاية نابل، أمسية شعرية، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة بعد المائة لميلاد الأديب والمفكر محمود المسعدي.
وانطلقت التظاهرة، التي تنظمها جمعية محمود المسعدي للإبداع بتازركة، بتقديم ومناقشة كتاب « قرابة الشمس » للمؤلف والكاتب العراقي إحسان ناجي، قبل أن يتولى مجموعة من الشعراء، على غرار الجليدي العويني ونور الدين بالطيب والطيب الهمامي والشاعرة الثريا رمضان، تقديم قصائد وقراءات شعرية متنوعة تخللتها فواصل موسيقية للفنانة وفاء محمد.
واعتبر رئيس جمعية محمود المسعدي للإبداع بتازركة، حليم المسعدي، في تصريح ل(وات)، هذه التظاهرة فرصة لمزيد التعريف بأدب محمود المسعدي وقيمته إسهاماته الإنسانية والفكرية.
وتولت هاجر المسعدي، ابنة شقيق الأديب الراحل، تقديم جائزة مؤسسة « كاتارا » للرواية العربية الممنوحة للأديب الراحل محمود المسعدي في دورتها الخامسة لسنة 2019 بقطر، حيث أقيم له معرض للصور، وندوة بعنوان « الكتابة المختلفة في أدب المسعدي.. بين المرجعيات وتفاعل الأجناس ».
ومثلت هذه التظاهرة فرصة لإبراز ما تتسم به أعمال الأديب الراحل المسعدي من متانة في اللغة وخصوصية في أعماله السردية المراوحة بين التأصيل والحداثة، والتأكيد على شخصية المسعدي باعتباره كاتبا ومن جيل المناضلين الذين ساهموا في بناء الدولة الحديثة.
يذكر أن محمود المسعدي، الذي ولد بتازركة بالوطن القبلي في 28 جانفي 1911 وتوفي بالمرسى في 16 ديسمبر 2004، ويعتبر من العلامات البارزة في الكتابة والفكر والسياسة في تاريخ تونس المعاصر. وقد خلف الراحل العديد من المؤلفات الهامة، من أبرزها مسرحية « السد »، وكتاب « حدث أبو هريرة قال »، الذي اختير كتاسع أفضل 100 رواية عربية من قبل اتحاد الكتاب العرب.
وقد تولى بعد الاستقلال وزارة التربية القومية ثم وزارة الشؤون الثقافية، مثلما ترأس خلال ثمانينات القرن الماضي، مجلس النواب.