ضمن برنامج اللّقاءات الخاصة، استقبل بيت الرواية يوم الأربعاء 06 فيفري 2019 الروائية والقاصة حفيظة قارة بيبان للحديث حول « رواية الفن، رواية المقاومة »، بمكتبة البشير خريّف بمدينة الثقافة.
تقول قارة بيبان « منذ البدايات كان كسر القواعد وتقديم المبتكر يستهويني، ما كان يهمني هو كتابة النصوص التي لا تبالي بالحواجز والتخوم. فالكتابة تحقق الكيان والحرية بغوصها في أعماق الذات الانسانية، وطموحي هو أن يكون نصي موطنا للفنون جامعة. والاغنية هي واحدة من المشكلات الأساسية للخطاب الروائي وأهم المتناقضات التي أثثت بها كتاباتي. »
تحدّثت الكاتبة عن روايتها « العراء » عن الحب، حب مستحيل من جهة بين شخصية الشاعر الفلسطيني المغترب والمناضل غسان سلمان وبين الكاتبة الروائية التونسية دجلة العامري التي وقعت في شرك الحب من قوة شعر الشاعر أولا قبل اللقاء الصدفة في معرض الكتاب. هي أيضا تاريخ القضية الفلسطينية، وتاريخ الاغتراب والتيه العربي الجديد، أو كما سبقت الإشارة في موضع آخر، تاريخ «الدياسبورا» العربية والشتات في أرض الله الواسعة. إنها رواية للتراجيديا الفلسطينية وعبرها تراجيديا العربي اليوم، العربي الذي لم يتمكن بعد من صياغة سؤال وجوده ومصيره سؤالا دقيقا وحقيقياً.
وحفيظة قارة بيبان هي روائية وقاصة تونسية لفتت إليها الأنظار بروايتها « دروب الفرار » الصادرة عن دار سيراس للنشر سنة 2004 وتحصّلت على جائزة الكومار للرواية وجائزة الكريديف. من أعمالها في الرواية « العراء » التي ترجمت إلى الفرنسية وفي النصوص « أجمل الفضائح » و »رسائل لا يحملها البريد » وفي القصة القصيرة « في ظلمة النور » و »الطفلة انتحرت » ومجموعة من القصص للأطفال وفي اليوميات « النجمة والكوكوت » مع الفنان حليم قارة بيبان. ومن بين أعمالها أيضا مجموعة قصصية بعنوان « قهوة إكسبريس » الصادرة عن دار نقوش عربية، وتضمّ 12 قصة قصيرة نذكر منها « حفل نسائي » و »قهوة إكسبريس » و »الناظور » وغيرها. وحظيت حفيظة قارة بيبان باهتمام الباحثين إذ كتبت العديد من الأطروحات الجامعية عن تجربتها الأدبية.