أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الاربعاء في سوسة أن الاستقرار الاجتماعي الذى تحتاجه تونس بشدة في المرحلة القادمة لا يمكن تحقيقه إلا بعد انهاء جولة المفاوضات الاجتماعية والتوصل الى اتفاق مع اصحاب العمل ومع الحكومة يكفل معالجة المقدرة الشرائية المتدهورة للإجراء وقال العباسي في تصريح اعلامي على هامش اشرافه ظهر الاربعاء بنزل امبريال مرحبا بسوسة على اختتام ندوة الهياكل النقابية حول المجلس الوطني للحوار الاجتماعي ان المنظمة النقابية تتفهم الوضع الاقتصادى الصعب الذى تمر به البلاد وهي على ادراك كامل بحجم ومدى انعكاسات القررات المؤلمة التي قد تتخذها الحكومة والتي ستنال من مختلف الشرائح الاجتماعية وجدد التأكيد على أن الاتحاد حريص في الوقت الراهن على التوصل الى حل توافقي مع الحكومة ومع أصحاب العمل وعلى استعداد كذلك لتقاسم التضحيات المستوجبة مع مختلف الاطراف الاجتماعية وذلك من منطلق رغبته في المساعدة على معالجة الوضع الاقتصادى الحرج في البلاد وفق قوله وذكر العباسي باستعداد المنظمة الشغيلة الدائم للمشاركة في مناقشة جملة الملفات الكبرى المطروحة على الساحة الوطنية والمساهمة في ايجاد الحلول الملائمة لها وأشار الامين العام للاتحاد من جهة أخرى الى حرص المركزية النقابية على عقد هذه الورشة بنزل امبريال مرحبا الذى كان هدفا الشهر الماضي لعملية ارهابية خطيرة وذلك تأكيدا منها على تضامن النقابيين مع عمال هذا النزل ومع كافة الاجراء في القطاع السياحي بالجهة بعد هذه الحادثة الارهابية ومن جانبه أوضح أنور بن قدور الامين العام المساعد باتحاد الشغل المكلف بالدراسات والتوثيق أن ندوة الهياكل النقابية خصصت لتعميق النظر في مشمولات المجلس الوطني للحوار الاجتماعي الذى من المنتظر أن يكون اطارا يجمع الاطراف الاجتماعية للنقاش حول جملة المحاور الوطنية الكبرى.
