تمكنت الادارة الفرعية لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببنعروس، بالتنسيق مع وحدات الحرس الوطني بتطاوين، من الكشف عن شبكة مختصة في التنقيب والإتجار والنبش عن الآثار وتهريبها تنشط بولاية تطاوين، وألقت القبض على 3 أشخاص وحجزت لديهم قطعتين أثريتين.
وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم الجمعة، بأنه تم عرض القطعتين الأثريتين المشار إليهما على المعهد الوطني للتراث، الذي أكد أنهما هامتين وذات قيمة تاريخية وأثرية.
وبينت أن القطعة الأولى تتمثل في مخطوطة مكتوبة باللغة العبرية طولها متر ونصف وعرضها 14.5 صم منسوخة باليد، وتتضمن جزءا من خمسة أجزاء من التوراة اليهودية تحتوي على 15صفحة تسمى » Meguilat Esther ».
وأوضحت أن القطعة الثانية مشرقية المنشأ، وهي في شكل كتيب صغير من معدن الرصاص، ويعتبر من القطع العبرية النادرة، طوله 7.5 صم وعرضه 06 صم، و يتكون من 7صفحات تحتوي على العديد من الرموز اليهودية الهامة، على غرار الشمعدان والسعفة إضافة إلى علامات أخرى مختلفة.
وأضافت أنه تم العثور كذلك لدى أفراد العصابة، على مسدس ناري صالح للاستعمال نوع « سانتيتيان » عيار 8 مم، يعود تاريخ صنعه إلى سنة 1877 ، كانوا يعتزمون التفريط فيه بالبيع بمبلغ مالي هام باعتباره قطعة أثرية نادرة.
وأكدت الوزارة أنه بإستشارة النيابة العمومية، أذنت للفرقة الأولى لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببنعروس بالاحتفاظ بكافة أفراد الشبكة، و مباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها « تكوين وفاق قصد التنقيب على اللآثار، وحيازة ونقل وعرض وبيع منقولات أثرية ومسك سلاح ناري بدون رخصة ».