ارتات المندوبية الجهوية للثقافة  بجندوبة أن تخصص الدورة الاولى من التظاهرة السينمائية التي تنظمها ايام 26 و27 و28 فيفرى الجارى لمحور  السينما والطبيعة   وجاء في تقديم المندوبية الجهوية للثقافة لهذه التظاهرة ان عنوانها لا يعني الاقتصار على الافلام ذات البعد البيئي أو الافلام الوثائقية التي تعنى بالدفاع عن الطبيعة  بل سيعمل المشرفون على هذه الدورة على اختيار أفلام من تجارب عالمية مختلفة تحتل الطبيعة أو بعض مظاهرها جانبا هاما من الشريط بالاضافة الى التركيز على الافلام التي تتحول فيها المناظر الطبيعية الى ديكور جاهز لا يتدخل فيه معدو الديكورات السينمائية وبخصوص علاقة السينما بالطبيعة اعتبر الفن السابع وسيلة لمقاربة العالم في بعديه الاجتماعي والطبيعي وأداة تساعد على التأويل البصرى للعالم الحضرى وفضاء رحبا للبناء الرمزى  ولاشك ان ولاية جندوبة وما تتحلى به من المواصفات الطبيعية المتميزة وما يتوفر فيها من الكفاءات في المجال الوثائقي  والمهتمة بالدفاع عن الطبيعة  تعد الاطار الافضل والمثال الاصدق لتاكيد هذا الرابط   وحتى لا يحرم أبناء المنطقة من حقهم في مواكبة اخر الانتاجات السينمائية التونسية  فقد تم تخصيص حيز من العروض لاخر الافلام التونسية على غرار  على حلة عيني  لليلى بوزيد و شبابك الجنة  لفارس نعناع و نغم الناعورة  لعبد اللطيف بن عمار ومن الافلام الاجنبية تحضر افلام من الولايات المتحدة الامريكية واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها اعمال ترصد قصصا واحداثا عن علاقة الانسان بالطبيعة بصفة عامة بروية فنية    ونظرا لاهمية البعدين الفكرى والنظرى تنتظم بالمناسبة ندوة فكرية حول  الطبيعة في السينما  يحاضر فيها كل من الاساتذة فوزى الهضباوى عن  الخصوصيات البيئية للجهة وجدوى اقامة تظاهرة سينمائية في علاقة بالبيئة    وليد سليمان عن  الطبيعة في الادب والسينما  ولسعد بن حسين بعنوان خارجي/غابة  واحمد القاسمي عن الطبيعة والسينما اى علاقة  وسيكون للجانب التطبيقي حضور هام في هذه الدورة الاولى بهدف تنميةالخبرات وصقل مواهب المولعين من الشباب بالفن السابع من خلال تنظيم ورشتين الاولى حول  التحليل الفيلمي  تأطير شكرى المديوني والثانية في  كتابة السيناريو  لسعد بن حسين   وتختتم التظاهرة بتكريم المخرج السينمائي ابن الجهة خالد البرصاوى وتوزيع شهائد على المشاركين.