دعت جمعية صيانة جزيرة جربة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمعهد الوطني للتراث الى التعامل بجدية مع ملف إدراج جزيرة جربة ضمن قائمة التراث العالمي للدفع به أكثر واحترام الاجال المحددة وعدم تفويت هذه الفرصة لأهميتها في حماية ما تبقى من الموروث الثقافي والحضاري وتثمينه في الدورة الاقتصادية.
وقال مكي العودي كاتب عام جمعية صيانة جزيرة جربة في تصريح لوات أن المؤسسات الرسمية منها وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث « متباطئة في التعامل مع ملف الادراج ولم تعر الملف الاهتمام اللازم » مضيفا انهما لم يفعلا قرارات سابقة فيما يتعلق بهيئة القيادة وتوفير الدعم المادي واللوجستي لاعداد الملف وامضاء اتفاقية شراكة مع الجمعية من شانها ان تضفي الشرعية وتوفر الاطر القانونية للملف وفق قوله.
ورغم عدم وجود اي مستجد رسمي في هذا الملف فانه تتواصل جهود الجمعية ولجنة القيادة وعدد من المتعاونين من خلال القيام بعمل ميداني لجرد المعالم والمواقع المقدمة للترسيم ثم ضبط ندوات وورشات عمل حول القيمة العالمية الاستثنائية والتي تهم في ملف جربة نمط اشغال الارض واستغلال الفضاء بالجزيرة بجميع مكوناته المعمارية والمادية من أحياء ومنازل ومساجد وورشات حياكة ومعاصر.
وفي هذا السياق ينتظر أن تنتظم ورشة عالمية من قبل اليونسكو لتقييم الملف بدعم من الخبراء وفق العودي الذي جدد حاجة الملف الى تفاعل المؤسسات الرسمية لمزيد التعامل بجدية معه والتقدم به عدة أشواط خاصة وان الوقت يمر ولا مجال لتفويت هذه الفرصة الجدية للحفاظ على خصوصية جزيرة جربة من حيث التنظيم المجالي والمواقع والمعالم وتثمينها واعطاء علامة مميزة للجزيرة.
واشار إلى وجود مخاوف جدية من تأثير التباطؤ على إعداد الملف النهائي وتقديمه لليونسكو وتفويت الآجال، سيما وأن الترسيم على القائمة التمهيدية لليونسكو تم منذ سنة 2012 وهناك آجال لتقديم الملف النهائي الذي يقدم في شهر فيفري من كل سنة الى جانب ما يتميز به ملف جربة من تعقد اذ لا يتعلق بموقع او معلم وانما بمجموعة من المناطق تتوفر فيها شروط القيمة التراثية العالمية وتم جرد للمواقع والمعالم.

وات