أعدت جمعية حلقة نفطة للثقافة والابداع في الأسابيع الأخيرة ملفا متكاملا وتم تقديمه الى مصالح وزارة الشؤون الثقافية يهدف الى التدخل لترميم « البراطيل » بعدد من أحياء المدينة وبالمدينة العتيقة بعد أن أصبح العديد منها متداعيا للسقوط وذلك بهدف الحفاظ على سلامة المارة وكذلك لدواعي تراثية جمالية باعتبارها تمثل مكونا من الموروث المعماري في الجهة وفق خالد العقبي رئيس الجمعية.
وبين العقبي أنه يأمل من وزارة الاشراف الإسراع في الاستجابة لهذا الملف المندرج ضمن مشروع ثقافي متكامل أعدته الجمعية يهدف الى استغلال البراطيل كفضاءات ثقافية تحت عنوان وضع نفطة الثقافي مضيفا أن مدينة نفطة تضم عددا هاما من البراطيل سواء في المدينة العتيقة علقمة أو في أحياء أخرى إلا أن العديد منها ظل مهملا بحسب تأكيده وأساسا في أحياء الشرفة وبني علي والمواعدة.
وكانت المدينة العتيقة بنفطة شهدت خلال العشرية الماضية عديد التدخلات لتهيئة البراطيل وذلك عن طريق وزارة السياحة من خلال تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية أو بلدية المكان وجمعية صيانة مدينة نفطة تم خلاله ترميم البراطيل وإعادة تغليف واجهات المدينة العتيقة بالآجر المحلي وتغيير الأبواب بأبواب صنعت من خشب النخيل.
ويعد البرطال وجمعه « براطيل » أحد مكونات البناء التقليدي في جهة الجريد وأساسا بمدينتي توزر ونفطة وهو الجزء المغطى والمسقوف بخشب النخيل من الشارع أو الزقاق وهو أشبه بقاعة الجلوس المفتوحة التي تجمع الأجوار إذ يوجد به مجموعة من الدكات « كراسي » مبنية من الآجر التقليدي ومن وظائف البرطال توفير الظل والراحة للمارة والمكان الذي يلتقي فيه الأجوار في الأفراح والأتراح.
وات
