عقدت صباح اليوم، الاثنين 27 مارس 2017 بمقرّ وزارة الشّؤون الثّقافيّة جلسة العمل الدّوريّة التّي يشرف عليها وزير الشّؤون الثّقافيّة ويحضرها أسبوعيّا مديرو إدارات الوزارة والمؤسّسات التّابعة لها.

تناولت الجلسة مجموعة التّشريعات والقوانين التّي يتمّ العمل على استصدارها وهي تشريعات ترمي إلى مزيد تنظيم العمل الثّقافي وتوفير إمكانيّات وظروف عمل أفضل للمبدعين والمثقّفين إضافة إلى النّهوض بقطاع التّراث بوجهيه المادّي وغير المادّي ومن بين هذه التشريعات مشروع قانون المتاحف ومشروع إحداث المعاهد الجهويّة للموسيقى والرّقص والقانون الخاصّ بدور الثّقافة والمركّبات

من جهة أخرى، تمّ التّطرّق إلى سبل تفعيل وتطوير عمل مركز الاتّصال الثّقافي حيث أكّد وزير الشّؤون الثّقافيّة في هذا الإطار أنّ  » المركز هو أحد المؤسّسات المحوريّة ويجب إيلاؤه المكانة التّي تليق به حتّى يستعيد دوره الهام الذّي كان يلعبه ».

وأوضّح مدير المركز ناجي الخشناوي أنّ المؤسّسة في حاجة للتّهيئة وأنّها قامت بإعداد برنامج ثقافيّ دسم وهي ترنو إلى إعادة استصدار سلسلة  » ذاكرة وإبداع » ولها أيضا مجموعة من المشاريع الطّموحة ، مشاريع طلب الوزير مدّه بمذكّرة مفصّلة فيها حتّى يتمّ دعمها ولكي تفعّل في أقرب الأجيال.

احتضان تونس يومي 29 و30 مارس 2017، للاجتماع الإقليمي لمديري مكاتب حقّ المؤلّف في الدّول العربيّة الذّي تنظّمه المنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة (الوايبو) والذّي ستشارك فيه 17 دولة عربيّة مثّل بدوره أحد أبرز محاور اهتمام هذه الجلسة حيث استعرض يوسف بن ابراهيم المدير العام للمؤسّسة الوطنيّة لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة محاور هذه النّدوة التّي تكتسي أهمّية بالغة في عالم الملكيّة الفكريّة ومن بينها حماية حقوق المؤلف في المجال الرقمي و سبل تطوير منظومة التصرف الجماعي في حق المؤلف و الحقوق المجاورة في المنطقة العربية … كما تحدّث عن البرنامج الثّقافي الذّي سيتمّ تنظيمه على هامش النّدوة ومختلف الاستعدادات لها.

مواضيع أخرى متنوّعة وضعت على طاولة التّمحيص والتّدقيق خلال هذه الجلسة ومن بينها تقدّم الاستعدادات لاستغلال مدينة تونس الثّقافيّة والعلاقة بالجمعيّات الثّقافيّة والملتقى العالمي حول المكتبات التّونسيّة وغيرها من المشاريع التّي تنكبّ الإدارات والمؤسّسات التّابعة لوزارة الشّؤون الثّقافيّة على إنجازها.