أطلقت جامعة جندوبة، اليوم الثلاثاء، مشروعا جديدا يتعلق بدعم جودة التعليم والتكوين بكلفة تناهز 3,4 ملايين دينار.
ويهدف هذا المشروع الذي تم تعرضه اليوم خلال يوم اعلامي تحسيسي انتظم بمقر الجامعة الى التعريف بأهم أهدافه والمجالات التي سيعمل على تنميتها وتطويرها وفق متطلبات التوجه النوعي للتعليم والبحث العلمي والاستفادة من ازمة « كورونا » في مجال التعليم والتكوين عن بعد، وتنمية مهارات الطلبة والباحثين، ودعم الجامعة على الاندماج في محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال تطوير التسيير الاستراتيجي للجامعة، وحوكمة التصرف في مواردها، ودعم جودة التكوين الجامعي، وتعزيز تشغيلية خريجي الجامعة، إضافة الى دعم الجودة الأكاديمية والجدوى المجتمعية للبحوث العلمية، وتطوير ظروف الحياة الجامعية والوسط المهني بالجامعة ومؤسساتها.
ووفق رئيس الجامعة، مختار المحواشي، فان المشروع الذي ستنتفع من خدماته جميع المؤسسات التابعة للجامعة في ولايات الشمال الغربي الأربع (جندوبة-باجة -سليانة والكاف) هو مشروع استراتيجي جاء بعد تشخيص علمي ودقيق لعلاقة الجامعة بمحيطها قبل ان يحظي بموافقة عدد هام من الخبراء المحليين والدوليين وكذلك الشركاء.
وأشار، في تصريح لـ »وات » إلى أن المشروع يستجيب أيضا لمتطلبات المرحلة في مجال حوكمة التكوين والبحث والتجديد للطلبة الدارسين في كافة مؤسسات جامعة جندوبة بولايات الشمال الغربي وهي مناطق تزخر بمخزون طبيعي وبيئي هام يستوجب الاستفادة منه في مجال الزراعة المستدامة، والخدمات، والصناعة، والتجارة الالكترونية.
ويسعى المشروع كذلك إلى تنمية الحياة الطلابية ومرافقة الخريجين منهم للاندماج في سوق الشغل إضافة الى ان الجامعة تسعى من خلاله الى تمتين العلاقة مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين المحليين والدوليين، وتحويل الطالب كمحور أساسي من خلاله تحدد كل البرامج والمخططات المستقبلية، وذلك بعد تذليل المعوقات التي تحول دون قدرته على تحويل طاقته الى ركيزة من ركائز التنمية.
وذكر أن المشروع، الذي شارك في مناقشته وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم شورى، عبر تقنية الاتصال عن بعد، سيعتمد أحدث التقنيات في مجالي التكوين والبحث خاصة في ظل التطورات والتغيرات الحديثة في مختلف القطاعات، مستدلا بالقطاع الفلاحي، حيث اعتبر أنه من غير الممكن الاعتماد في مداواة حقول الحبوب والغراسات إلى الآن على تقديرات تقليدية ومتابعة تعتمد العين المجردة دون ان استعمال تقنيات حديثة وممكنة قادرة على تحديد حاجة وزمن المداواة.
يذكر ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أدى في 27 ماي المنقضي زيارة تفقد لعدد من مؤسسات جامعة جندوبة اعلن خلالها عن الشروع في اعداد وزارته لمشروع منوال تنموي يعتمد اقتصاد المعرفة الذي يرتكزعلى الحوكمة وتكوين يتماشى وسوق الشغل، وتحويل البحث العلمي الى محمل من محامل السيادة الوطنية،