تشارك تونس يومي 14 و15 جوان الحالي في ندوة ينظمها اتحاد الناشرين الدوليين بالعاصمة الكينية نيروبي تحت عنوان « النهوض بأفريقيا : تحقيق إمكانيات إفريقيا كرائدة عالمية في مجال النشر في القرن الحادي والعشرين ».
وستكون تونس ممثلة برئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج، حاضرة في هذا الحدث الذي يشارك فيه، أيضا، إلى جانب رؤساء اتحادات الناشرين، مجموعة واسعة من المختصين في صناعة الكتاب من مختلف أنحاء العالم من ناشرين ووكلاء إقليميين ودوليين.
وسيتم التأكيد في هذه الندوة على أهمّية صناعة النشر الافريقية وإمكاناتها الهائلة في المستقبل، بما في ذلك قدرتها على بناء جسور للتواصل الثقافي مع شعوب العالم الأخرى، واستثمارها في تنمية مجتمعاتها، والارتقاء بها نحو الأفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

ووفق معالج تأتي هذه الندوة مواصلة لتجربة العام الفارط حيث نظم اتحاد الناشرين الدوليين في ماي 2018 بالتعاون مع جمعية الناشرين النيجيريين منتدىً في مدينة لاغوس النيجيرية بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في عالم النشر، وتم خلالها تسليط الضوء على التحديات الرئيسية والفرص التي يمكنها أن تلعب دوراً بتشكيل مستقبل صناعة النشر في أفريقيا، بما في ذلك مساهماتها في سوق النشر الدولية والمنافسة على المستوى العالمي.
وبحسب رئيس اتحاد الناشرين التونسيين من المنتظر أن توفر ندوة 2019 معلومات أساسية عن المشاكل العالمية لقطاع النشر وتأثيرها على المنطقة، فضلا عن مناقشة « طرق تعزيز النشر التربوي في إفريقيا » و »دور التكنولوجيا في مكافحة الأميّة » و »ابتكار البيانات : تطوير قدرات إحصائية لدعم صناعات النشر والإبداع » و »كيفية جعل أصوات الكتّاب والناشرين ومبدعي المحتوى الأفارقة مسموعة في العالم ».
وستركز فعاليات المنتدى كذلك على ضرورة دعم صناعة النشر الأفريقية لتلبية احتياجات سوق النشر العالمي، نظراً للاهتمام المتنامي من القراء في مختلف أنحاء العالم بالبحث عن الكتب والأعمال الأدبية الأكثر تنوعاً، وحرصهم المتزايد وشغفهم بالتعرف على الثقافات والأفكار وأنماط الحياة السائدة في دول العالم الأخرى.

وات