عرضت نحو 17 شركة تونسية تعمل في ثلاثة انشطة فرعية في قطاع النسيج، منتجاتها ضمن فعاليات الصالون الدولي للنسيج بباريس »الرؤية الأولى »، الذي انطلق يوم 13 سبتمبر  و يتواثل على امتداد يومين بالعاصمة الفرنسية، باريس.

وتم تخصيص حوالي 262 متر مربع للجناح التونسي، خلال هذه التظاهرة التي تنتظم مرة كل سنتين وتضم الفاعلين الأساسيين في مجال الموضة والأزياء العالمية لتقديم أحدث الابتكارات في المجال لموسم خريف وشتاء 2017-2018.

وتحدث رئيس الجامعة الوطنية للنسيج (الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة)، بلحسن غراب، في تصريح لـ »وات »، عن « التراجع الذي يعيش على وقعه قطاع النسيج وان تونس باتت تحتل المرتبة العاشرة بعد ان كانت ضمن قائمة اول خمسة مزودين لأوروبا في مجال النسيج ».

وأشار المسؤول الى ان المغرب وتركيا يحتلان موقعا أفضل من تونس في السوق مبينا أن المنافسين الجدد على غرار « رومانيا والبرتغال وباكستان وبنغلاديش يحاولون بدورهم الفوز بحصة من السوق على حساب النسيج التونسي ».

وبين غراب أن أكثر من 300 شركة قد أغلقت أبوابها وتم فقدان ما يفوق 40 ألف موطن شغل، خلال السنوات الخمس الاخيرة متأسفا لغياب أي مبادرة حكومية خلال الفترة المذكورة من اجل مساعدة رجال الأعمال في القطاع الذين طالتهم الأزمة.

وذكر المسؤول بأن الحكومة السابقة وعدت بعقد مجلس وزاري خاص لبحث أوضاع مؤسسات قطاع النسيج التي تواجه صعوبات بيد انه لم يتم الايفاء بالوعد.

وتوجه غراب بنداء للحكومة الجديدة حتى « تقدم العون للقطاع الذي كان يشغل 200 ألف يد عاملة والقادر على المساهمة في الحد من البطالة » مشددا على « ضرورة أن تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لانعاش الشركات التي تمر بالصعوبات وارساء الأمن وتحسين اللوجستيك والإدارة وصورة البلاد ».

ويستقطب الصالون الدولي للنسيج بباريس « الرؤية الأولى » حوالي 60 ألف مهني في قطاع النسيج من 120 بلدا من العالم، وفقا لمنظميه.