اختارت المدرسة الابتدائية حامة الجريد من ولاية توزر الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي بتظاهرة تخلّلها يوم تحسيسي تحت شعار » المدرسة تحمي أبناءها » نظّمته المدرسة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية ومندوبية حماية الطفولة والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية.
وأوضح مدير هذه المؤسسة التربوية، علي النوي، أن الهدف من هذا اليوم هو حماية الطفل من مختلف المظاهر الغريبة عن المجتمع والسلوكيات الخطيرة لدى الأطفال كالإدمان والعنف وكلّ ما يسيء لواقع الطفل وحياته وتم للغرض تشريك مجموعة من الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين من المندوبية الجهوية للتربية والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية، الى جانب مندوبة حماية الطفولة بتوزر.
وتمّت إدارة حلقات نقاش بين الأخصائيين والأطراف المعنية بحماية الطفل كالأولياء والإطار التربوي وذلك في شكل أربع ورشات اثنان منها موجهة للتلميذ في حدّ ذاته لتحسيسه وتوعيته بمخاطر بعض السلوكات من بينها الإدمان على الألعاب الالكترونية وورشة موجهة للأولياء وأخرى للإطار التربوي بالمدرسة وسعت هذه الورشات الى تشخيص بعض المظاهر وأسبابها وطرح الحلول.
وذكرت، من جهتها، مندوبة حماية الطفولة بتوزر، كوثر بوصلاعة، أنه يتم، في الفترة الحالية، التركيز على الألعاب الالكترونية وأبرزها لعبة « الحوت الأزق » التي أثبتت خطورتها على الأطفال والمراهقين، مبينة أن مصالح مندوبية حماية الطفولة في الجهة تنقلت الى العديد من المؤسسات التربوية
للتحسيس حول هذا الموضوع بالذات.
ولاحظت أن لعبة الحوت الأزق ليست التهديد الوحيد للأطفال فهنالك مظاهر عديدة في المجتمع وجب تنبيه الطفل والولي والإطار التربوي والجمعيات الى خطورتها، على غرار مظاهر الاستغلال الجنسي والتّشرّد والمشاكل العائلية وتداعياتها على سلوك الطفل.
