نظّمت جمعية صيانة مدينة توزر يوم السبت بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ضمن برنامج احتفالات ولاية توزر بشهر التراث ندوة علمية بعنوان تراث الجريد أثّث من خلالها باحثون وأستاذة جامعيون ثلاث مداخلات اهتمت بالقيم الكونية في تراث الجريد ومداخلة ثانية بعنوان الإيقاع في المجال
الجريدي: مجال خصب للإبداع والاستثمار الثقافي وقدمت المداخلة الثالثة نتائج حفرية المعهد الوطني للتراث بالموقع الأثري كستيليا.
وقدّم الباحث ذاكر سيلة في مداخلته بعنوان القيم الكونية في تراق قراءة لنصوص التاريخية في الفترة الوسيطة بين من خلالها عمق التراث الجريدي وخاصة الحضور المسيحي في مدينة توزر الذي تواصل الى غاية القرن الرابع عشر مع الإشارة الى فتح بلاد الجريد عن طريق المسلمين منذ القرن السابع وتعرض في مداخلته لنصوص الفترة الوسيطة بين من خلالها العديد من الأحداث التاريخية في مدينة توزر أساسا.
وقدّم الأستاذ محمد رياض المصمودي عن جامعة صفاقس بنتائج بحث لرسالة الدكتوراه حول التراث الموسيقي الواحي بجهة الجريد وتعرض خلالها الى الموروث الموسيقي بالمنطقة وارتباطه بالعادات والتقاليد والطرق الصوفية مبينا من خلالها الثراء الموسيقي وتأثره بأنماط وافدة.
وعرض في المداخلة مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث نتائج الحفريات التي أنجزها المعهد بالموقع الأثري كستيليا الذي يحتوي على كنيسة مسيحية وتعرّض الباحث
إلى مختلف مراحل الحفريات ونتائجها المتمثلة في مكونات الكيسة الرومانية التي تعود الى العهد الروماني المتأخر وهي ثلاثة أروقة ومعبد والمحراب إضافة الى غرفتين
مجاورتين للمحراب ورواق شمالي واخر جنوبي وعدد من الأواني الخزفية حددت تاريخ وعمر المعلم.
