افتتحت الجمعة فعاليات الدورة 39 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر تحت شعار الشعر الصوفي وعلاقته ببقية الفنون لتتواصل على مدى ثلاثة أيام متضمنة قراءات شعرية ومداخلات علمية وورشات موجهة للتلاميذ والطلبة.
واشتملت فقرة الافتتاح على معرض حائطي لأدباء وشعراء الجريد في مسعى من المهرجان للتعريف بمبدعي هذه الجهة وأبرز الأسماء على غرار الروائي البشير خريف والشاعر منور صمادح فضلا عن أبرز الأسماء في الشعر التونسي والعربي أبي القاسم الشابي الى جانب تركيز معرض كتاب.
وتم إثر ذلك تقديم وصلات موسيقية أثثها الفنان الفلسطيني ناصر القواسمة رافقته في الأداء الفنانة هدى بكاري تلتها قراءات شعرية لعدد من شعراء الجريد والشعراء التونسيين والضيوف فيم تتواصل فقرات المهرجان على امتداد ثلاثة أيام بأمسيات شعرية ومداخلات علمية وسهرة للموسيقى الصوفية ورحلات استطلاعية للمعالم السياحية والثقافية وورشات في كتابة القصة والشعر للتلاميذ والطلبة وفق ما أوضحه لوات مدير المهرجان محمد بوحوش.
وتنفتح هذه الدورة بحسب ذات المصدر على الادب الافريقي من خلال وفد هام من مالي ونيجيريا يضم شعراء ونقاد جامعيين واعلاميين وذلك الى جانب مشاركة بلدان من القارات الأربع منها الارجنتين وفنزويلا وكوبا وكندا وألمانيا والبانيا وكوسوفو واسبانيا وإيطاليا وحضور عربي من معظم البلدان العربية سواء بشعراء أو نقاد ومحاضرين.
واعتبر عدد من المشاركين لوات أن المهرجان يمثل نقطة تواصل بين الشعراء باختلاف تجاربهم وتعدد لغاتهم باعتبار الشعر لغة توحدهم وأشار في هذا السياق الباحث والناقد المغربي عبد الله المتقي أن المهرجان فتح نوافذ على العالم باعتبار الحضور اللافت من أربع قارات وبأكثر من خمس لغات على الأقل باعتبار أن الشعر لا وطن له حسب تعبيره فهو انساني بالضرورة.
ويشارك الشاعر المالي عبد الله درامي لأول مرة في المهرجان بقراءات شعرية مؤكدا أنه يكتب الشعر باللغة العربية ويشارك في تظاهرات تعنى بالشعر في عدد من البلدان مشيرا كذلك الى ما يحظى به هذا الفن من حظوة لدى الجمهور المالي معتبرا الشعر أداة تقرب المسافات بين الشعوب والثقافات ويقرب الأفكار.
وقدمت من ناحيتها الشاعرة الكوبية جيردا قارسيا تجربتها في كتابة الشعر المرتبطة حسب ما صرحت به لوات بمشاغل وهموم المجتمع على غرار المعاقين باعتبارها ناشطة في هذا المجال كما تهتم بعديد الفنون الاخرى وتنظم الى جانب شعراء آخرين مهرجانا للشعر في إيطاليا مشيرة الى أن المهرجان ساهم في التبادل الحضاري والثقافي باعتباره كان مناسبة للتعرف على شعراء من عدة بلدان واكتشفت من خلاله أسماء شعرية مهمة جدا منهم أبو القاسم الشابي.
وتتواصل فقرات المهرجان يومي 25 و26 أكتوبر بمجموعة من المداخلات تتمثل أبرزها في مداخلة بعنوان « الشعر والسماع في التراث الصوفي: الخصائص والتحولات للدكتور بشير غريب من الجزائر ثم مداخلة بعنوان جمالية التوظيف الرمزي للغة في أشعار المتصوفة القدامى والمعاصرين نفحات صوفية قراءة « ترانيم لمدارج الروح » لعائشة عمور يلقيها الأستاذ عبد الله المتقي من المغرب.
وتلقي الأستاذة حياة الخياري من تونس مداخلة بعنوان كرامات النخلة بين الشعر التصوف وتهتم مداخلة الدكتور خليل عثمان بودوفو من نيجيريا بالذات المحمدية في الشعر الصوفي النيجيري.

وات