البث الحي

الاخبار : الاخبار

hichem-jaayet

تكريم المؤرخ هشام جعيط ضمن فعاليات المعرض الوطني للكتاب التونسي

اختارت الهيئة المنظمة للمعرض الوطني للكتاب التونسي الذي تتواصل فعالياته بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي من 17 الى 23 جوان الجاري تكريم المفكر الراحل هشام جعيط ضمن « يوم المؤرخ التونسي » من خلال طرح مسالة الكتابة التاريخية هل يمكن ان تكون هواية ؟ والتعريف بالمسارات المعرفية التاريخية والفلسفية لمؤلفات جعيط .
وقدم استاذ الفلسفة معز الوهايبي بالمناسبة مداخلة حول موضوع « الفلسفي في كتابات هشام جعيط » معتبرا اياها « مضامين بهموم راهنة تقاطع فيها التاريخي بالحضاري والثقافي ضمن مقاربة معرفية لعالمين مختلفين العربي الاسلامي والغرب  » لافتا الى ان ذلك » شكل لدى هشام جعيط وعيا ظل يراجعه بشكل مستمر في اكثر من اثر فكري « .
وأضاف « لم يكن جعيط مفكرا استراتيجيا بقدر ما كان مفكر قيم ومواقف حيث تعهد فكرة « الايمان » كمسالة معرفية متميزة عن الايديولوجيا الدينية مثلما طرح فكرة العلاقة بين العرب والغرب من منظور فلسفي بحت بما جعل منه مؤرخا خلافيا مختزلا لهموم الفرد في علاقة بالراهن المعيش ».
و »يوم المؤرخ » كما طرحه المشرفون عليه شكل مناسبة ايضا لطرح اشكالية كتابة التاريخ وشروطها هل تتم وفق المدرسة المنهجية العلمية ؟او منهج الهواة؟ حيث اكد الاستاذ الحبيب الكزدغلي في مداخلته حول « اشكالية الكتابة التاريخية » وجود من خدموا التاريخ وقدموا اضافات هامة بالاعتماد على المعرفة بالتراث والذاكرة الشفوية والمكتوبة ولكن ايضا وفق قناعات شخصية واحيانا « ثأرية » دون الرجوع الى كل المصادر ».
واكد في هذا الصدد ان « للمؤرخ مسؤولية مواطنية تتسم بتضميد الجراح والتهدئة وتوجيه المعرفة بالتاريخ لخدمة الفكر عامة وليس لاهداف انتقامية » على حد قوله.
اما الاستاذ احمد الحمروني فقد استعرض في مداخلته مختلف الصعوبات التي يمكن ان يواجهها الباحث في التاريخ القديم والمعاصر من ذلك « عدم توفر المراجع والمصادر بالشكل المطلوب وغياب المعجم الذي يبحث في معاني اللفظ للتدقيق في مختلف المراحل التاريخية فضلا عن اهمية الالمام باللغة الانجليزية وخاصة اللغات القديمة وضرورة مراجعة المناهج التربوية وهو ما يطرح امكانية تشكيل فرق عمل من الباحثين لكتابة التاريخ بالاعتماد على المصادر المسموعة والمطبوعة والروايات الشفوية والمكتوبة الى جانب التعامل مع التاريخ باعتماد العلوم الانسانية على غرار علم الاجتماع والآثار والانتروبولوجيا كأدوات مساعدة على الاضافة والفهم « .
وفي مداخلة للأستاذ عبد الوهاب جمل حول « هل يمكن ان تكون كتابة التاريخ هواية؟ » اكد ان « المؤرخ هو الذي ينقل ويحلل جملة من الاحداث والمسارات لأقوام وحضارات  » مشيرا الى « بروز اهمية التاريخ مع ظهور الكتابة حيث لم يعد ينحصرعلى السرد ووصف المعلومات بل تعدى ذلك الى التحليل لإنارة البشرية حول الحاضر وربما المستقبل وفق قواعد علمية « .
وأشار عبد الوهاب الجمل الى ان « المؤرخ مطالب ان يكون متميزا ولا ينتمي لأي زمان او بلد وصاحب سرعة بديهة وملاحظة وتدقيق وقدرة على سرد الاحداث وتصنيفها باعتماد ملكة التحرير والكتابة وهي خصال لا يمكن ان تجتمع في مؤرخ واحد  » وفق تعبيره.

 

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو