نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد صباحا مساء وقبل الصباح وبعد المساء ويوم الاحد أبيات أصبحت بمثابة بطاقة تعريف للشاعر التونسي الكبير الصغير أولاد أحمد هذا الشاعر الاستثنائي كما وصفه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش كان عشية يوم الجمعة غرة أفريل محل حفاوة وتكريم بمعرض تونس الدولي للكتاب بقصر المعارض بالكرم تكريم غاب عنه المكرم قسرا لتعكر حالته الصحية وحضره لفيف من أهل الثقافة والشعر والفن والإبداع جاؤوا للاستمتاع بسماع البعض من أشعاره الحاملة لروح المحب للحياة والعباد والبلاد وفي لمسة احترام واعتراف بقيمة هذا الشاعر رفضت زوجته زهور الجلوس في مكانه بين مكرميه وهم الشعراء شوقي بزيغ من لبنان وسامح محجوب من مصر والكاتبان كمال الزغباني وحياة حمدى من تونس وفي حديثهم عن هذا الشاعر أجمع المتدخلون على أنه أبرز شعراء تونس المعاصرين وأكثرهم شهرة حيث ذاع صيته بين البلدان العربية وعرف بأشعاره الناقدة والساخرة والمستفزة والمطالبة بساسة أفضل ومجتمع أفضل وحياة أفضل وأشاروا الى أن الصغير أولاد أحمد هو حالة أدبية تونسية خاصة تشكل ظاهرة متفردة في الشعر والنثر على حد السواء دافع منذ زمن طويل عن الحرية والكرامة الانسانية ووقف في وجه القمع والاستبداد أشعار أولاد أحمد كانت حاضرة بقوة في هذا التكريم تداول على قراءتها الشعراء الحاضرون وكان أبرزها قصيد جديد كتبه الشاعر خصيصا لهذا اللقاء ولكن المرض الذى قال انه أقوى منه خذله وحال دون القائه لهذه الكلمات التي اختار لها عنوان كاراكوز الصغير أولاد أحمد شاعر تونسي ناضل ضد الاستبداد والقهر والتطرف الديني في تونس فتعرض للمضايقة والتكفير والفصل من العمل بسبب أفكاره بشر في شعره بانتهاء استعباد الشعب وتنبأ بالثورة فكان شاعرها قبل أن تولد.