يتواصل للأسبوع الثاني على التولي تعطل سير الامتحانات بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس التي توقفت منذ يوم 3 جوان الجاري، بسبب اعتصام مفتوح ينظمه الاتحاد العام لطلبة تونس بمقر المعهد، من أجل المطالبة بتسوية وضعية طالبة تعرضت للطرد منذ ثلاث سنوات من المعهد، وفق ما ذكره عضو الاتحاد بسام العكرمي.

وأفاد العكرمي يوم الأربعاء 16 جوان أن الاعتصام يهدف إلى تمكين زميلتهم رحمة الخشناوي من اتمام امتحان لم تنجزه بعد أن تعرضت للطرد منذ 3 سنوات.
وعبر عن قلقه جراء  » تعرض عدد من الطّلبة المشاركين في الاعتصام لتتبعات عدلية على خلفية مشاركتهم في الاحتجاج »، داعيا، « وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى حماية الطلبة مما وصفها بالمظالم المسلطة عليهم وذلك بعد استدعاء عدد منهم للاستماع إليهم أمام فرقة مكافحة الإجرام بحي الخضراء على خلفية شكاوى تتعلق بتعطيل حرية العمل رفعتها ادارة المعهد ضدهم « .
وذكر، أن » طالبين اثنين تعرضا للايقاف بعد مشاركتهما في هذا الاعتصام أحدهما الطالبة المطرودة رحمة الخشناوي »، موجها الاتهام » لإدارة المعهد بانتهاج أسلوب الترهيب وتلفيق القضايا الكيدية في محاولة لتخويف الطلبة من حقهم في النشاط النقابي ».

وحمل المتحدث، « إدارة المعهد مسؤولية السعي إلى انتهاج القمع من خلال محاولة فرض إخلاء الاعتصام بالقوة وإفراغه من مشاركة الطلبة من خلال جرهم إلى أروقة المحاكم للتقاضي على خلفية نشاطهم النقابي مقدّرا أن المخرج الوحيد للأزمة بالمعهد يتمثل في تمكين الطالبة رحمة الخشناوي من اجتياز امتحان وحيد ظل عالقا خاصة أن القانون لا يمنع الطلبة الصادرة في حقهم أحكام بالطرد من اجتياز الامتحانات، حسب قوله.
وفي المقابل أكد مدير معهد ابن شرف، محسن الخوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا، أن تعطل الامتحانات يرجع بالأساس الى أحداث عنف ارتكبها المعتصمون الذين فرضوا توقف انجاز الامتحانات في مناسبتين يومي 3 و9 جوان الجاري وأنه لا يمكن لإدارة المعهد تمكين الطالبة رحمة الخشناوي من اجتياز امتحان في المعهد باعتبار أنه وقع تسليط عقوبة الرفت في حقها.
وذكّر أن المجلس العلمي أقر الطرد في حق الطالبة من المعهد مشيرا إلى أن ادارة المعهد تواصلت مع الطلبة المحتجين وأبلغتهم بعدم امكانية السماح للطالبة المذكورة باجراء الامتحان الذي لم تنجزه قبل ثلاث سنوات.‎
وأكد الخوني أن التتبعات الأخيرة في حق بعض الطلبة المحتجين تأتي على خلفية ضلوعهم في أحداث العنف وفرضهم تعطيل الامتحانات، مشيرا الى مسؤوليته كممثل قانوني أول للمعهد حتمت عليه التوجه للقضاء من أجل حماية حقوق 3 آلاف طالب في اجتياز امتحاناتهم.
وذكر أن الطالبة المسلط عليها قرار الطرد كانت قد توجهت للمحكمة الإدارية ورفعت قضية لايقاف التنفيذ لكن القضاء الاداري أقر بمشروعية القرار، لافتا إلى أن المجلس العلمي كان قد أسعف الطالبة باستئناف الدراسة عقب تسليط عقوبة الطرد في حقها 2018 لكن عودتها إلى ممارسة العنف ضد الإطار الاكاديمي دفعت بالمجلس العلمي الى اتخاذ قرار طردها من معهد ابن شرف التابع لجامعة المنار ثانية وعليه يمكن لهذه الطالبة الالتحاق بجامعة أخرى باستثناء جامعة المنار.