انطلقت اليوم السبت بمدينة سليانة فعاليات التظاهرة الثقافية مبدعون من أجل الحياة التي تتواصل شهرا كاملا وتشمل أغلب معتمديات الولاية وتهدف هذه التظاهرة التي تشرف على تنفيذها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وفق ما صرح به مهذب القرفي المندوب الجهوى الى مواجهة ثقافة الرداءة وإعادة التوهج للثقافة التونسية الاصيلة التي اكتسحتها عديد الشوائب السلبية في السنوات الاخيرة حسب تقديره وأضاف في تصريح لمراسل وات بسليانة أن التظاهرة بفقراتها المتنوعة والتي تستهدف مختلف الشرائح العمرية ستقتحم كافة الفضاءات العمومية للتحسيس بالقيمة الحضارية للثقافة التونسية في كافة تجلياتها وخصوصياتها وإعادة تجذيرها في الوعي الجماعي والتذكير بالقيم الانسانية كالتسامح والاعتدال واحترام الاخر اضافة الى النهل من مختلف الحضارات المتعاقبة على البلاد التونسية ومن جذور تونس العربية والإسلامية والمتوسطية بعيدا عن عقلية الانغلاق والتحجر والتقوقع وتميز حفل افتتاح التظاهرة صباح اليوم بتنشيط شوارع مدينة سليانة بواسطة كرنفال شاركت فيه المأجورات والدمى العملاقة وفرق الموسيقى النحاسية والفنون الشعبية والرقص والتعبير الجسماني وتضمن برنامج اليوم الاول كذلك معرضا بعنوان أديم للخزف الفني وانطلاق المعرض السنوى نبض الفنون لمبدعي جمعية رقش اضافة الى افتتاح معرض الفنانين التشكيليين وإبداعات دور الثقافة في جميع الاختصاصات ومعرض العادات والتقاليد بجهة سليانة كما تميز بعروض فروسية أولاد عيار و بإقامة خيمة للتنشيط الموسيقي ومن المقرر طبق برنامج التظاهرة أن يتواصل تنفيذ فقراته الى غاية يوم 12 ديسمبر المقبل بالعمل على توظيف الموروث الجهوى والمحلي وذلك كل يوم سبت من كل أسبوع وتتميز المحطات القادمة من التظاهرة الثقافية مبدعون من أجل الحياة بتنظيم ندوات فكرية ومعرض وطني للكتاب ومعارض لانتاجات أبناء الجهة الثقافية وعروض مسرحية وخيمات للشعر تهدف كلها كما يدل عنوان التظاهرة الى نشر فكر بناء الحياة والتشجيع على التمسك بمقوماتها ويتضمن البرنامج أيضا أنشطة موجهة للطفولة داخل المؤسسات التربوية وخارجها وتنشيطا في الاسواق والساحات العمومية وقد خصت مدينتا الروحية بجنوب الولاية والعروسة بشمالها ببرنامجين واسعين لكونهما مهمشتين ثقافيا.
