« المؤسسة الشبابية ما بعد كورونا: أنشطة مستحدثة…شباب فاعل ومواكب »، هو عنوان تظاهرة نظمتها اليوم دار الشباب بجربة أجيم من ولاية مدنين، للتفكير مع روادها من الشباب، في الانشطة الشبابية الجديدة والمستحدثة بعد أزمة « كورونا »، وذلك على ضوء التجارب والمبادرات الشبابية التي ظهرت خلال تلك الفترة.
وفي هذا الصدد، بيّنت المنشطة الشبابية « سمية ركروكي »، أن دار شباب أجيم، استأنست خلال هذه المبادرة، الى جانب روادها، بشباب الجمعيات والمنظمات ورواد دور شباب أخرى بالجزيرة، من أجل توسيع خلية التفكير للانشطة المستحدثة، خاصة بعد ما أثبته الشباب من روح الابتكار والخلق، خاصة عبر العمل والنشاط الافتراضي، طيلة فترة الحجر الصحي الشامل بسبب فيروس « كورونا ».
وأضافت، ان هذه التظاهرة تهدف الى البحث عن أرضية جديدة للعمل الشبابي ومحاولة اصدار ميثاق لعمل مؤسساتي داخل دور الشباب يساعد على العمل بعد زمن الكورونا.
وقد تركزت ورشات العمل والتفكير، حول تطوير العمل الشبابي بهذه المؤسسات واخراجه من بعده الضيق في دور الشباب، الى العالم الافتراضي الواسع وغير المحدود، وإعادة بلورة عدة أنشطة شبابية وفق أرضية جديدة تتماشى مع طموحات وطلبات الشباب، فضلا عن التأسيس لانشطة تكون قابلة للاعتماد في اوضاع مماثلة لأزمة كورونا.
وقد اجمع الشباب المشارك، على أن أزمة « كورونا » وما فرضته من غلق كل المؤسسات وتوقف كل نشاط تقليدي داخل اسوار هذه الفضاءات، فجّر طاقات جديدة من خلال البحث عن مكامن وأشكال اخرى من التواصل والنشاط عبر العالم الافتراضي، من خلال البرمجيات والتطبيقات أو برامج « الواب »، على غرار « راديو الواب » و »تلفزات الواب » وتأطير المنشطين عن بعد والقيام بومضات تحسيسية وغيرها، الأمر الذي أثبت فاعلية الانشطة الشبابية الافتراضية.
ولاحظ رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بأجيم، الدكتور عادل المزداري، أن هذه التظاهرة كانت مناسبة لتكريم أعضاء خلية الازمة بجربة اجيم، والتي تكونت لمجابهة فيروس « كورونا »، واطلاع الشباب على أهمية العمل التطوعي ومشاركتهم التجارب التي تمت مواكبتها خلال هذه الأزمة باختلافها وتنوعها، وما صاحبها من خوف ومتعة في نفس الوقت، حسب تعبيره.

وات