تم، ظهر الثلاثاء، تدشين لوحة تذكارية رخامية بمدخل كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، وذلك احياء للذكرى الخامسة لـ »واقعة العلم » والتي جدت يوم 7 مارس 2012 عندما تصدت طالبة بالكلية المذكورة لمحاولة انزال العلم الوطني من سطح المؤسسة الجامعية وتعويضه بالراية السوداء من قبل أحد العناصر المنتمية للتيار السلفي.
وتضمن برنامج الاحتفال بهذه الذكرى، الذي يصادف تاريخها هذه السنة الاحتفال بالذكرى الاولى لملحمة بن قردان، رفع العلم والنشيد الوطني بحضور الفرقة الموسيقية للجيش الوطني، وتكريم الطالبة، خولة الرشيدي، تخليدا للحركة البطولية التي قامت بها دفاعا عن الراية التونسية، الى جانب فقرات تنشطية وشعرية، وذلك بحضور والي منوبة احمد السماوي وعدد من الاطارات الجامعية والضيوف الاجانب.
و شمل الحفل تكريم العميد المتقاعد من الجيش، محجوب السميرات، وتقديم نبذة عن كتابه  » العلم التونسي  » الذي استوحاه من الحادثة، لتتواصل الفعاليات عبر برنامج متنوع يحتوي على معارض، وندوات، وأنشطة فكرية، و غنائية، ستشهدها الكلية الى غاية يوم السبت 11 مارس 2017، فضلا عن حوارات ومحاضرات تتعلق بالتاريخ ستنظمها نوادي الكلية صباح يوم غد الاربعاء.
من جانبه، ذكر عميد كلية الاداب بمنوبة، الحبيب القزدغلي، على هامش التظاهرة الاحتفالية،  انه كُتب لذكرى 7 مارس ان تكون في تونس تاريخا لنكسات الجماعات المتطرفة التي انطلقت في مشروعها الظلامي بكلية منوبة من خلال محاولة تركيع الجامعة باسم الدين، لكن الجامعة خاضت معركتها الاكاديمية من اجل ان تظل حرة مستقلة، وكانت معركتها منطلق معركة تونس مع الارهاب التي خاضها ابناؤها من الجيش والأمن الوطنيين ببسالة ووطنية، وفق تعبيره.
وأشار الى ان ردة فعل الطالبة خولة الرشيدي التي صعدت الى سطح الكلية وتصدت لمحاولة استبدال علم تونس بالراية السوداء كانت لبنة في مسار الدفاع عن تونس ومدنيتها وحريتها، ورسالة قوية للجماعات الارهابية مفادها ان شباب تونس وأبناءها لن يدخروا حياتهم ولا دماءهم من اجل عزة تونس ومناعتها.

وات