تم مساء السبت تنظيم أمسية سينمائية بالمقهى الثقافي « ليبيرتي » بالعاصمة لتقديم مهرجان « سينما الشباب » الهادف إلى تشجيع شباب العالم على  تقاسم نظرتهم حول مواضيع الهجرة والتنوع والاندماج الاجتماعي، كما كان اللقاء مناسبة لدعوة الشباب التونسي للمشاركة  في الدورة العاشرة للمهرجان التي تنطلق موفى الشهر الحالي.
ومنذ إحداثه سنة 2009 ببادرة من تحالف الحضارات بالأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة يتوجه مهرجان « بلورال+ » إلى الشباب دون 25 سنة من مختلف أنحاء العالم
لدعوتهم للتعبير عن مواقفهم بخصوص عدد من المسائل على غرار الاندماج الاجتماعي ومكافحة التمييز، وتحفيزهم على لعب دورهم كممثلي التغيير الاجتماعي الناجح في عالم يسوده التعصب والانقسامات الثقافية.
وصرح مؤسس هذا المهرجان جوردي تورنت أن فتح استقبال تسجيلات الفيديو (لمدة لا تقل عن دقيقة ولا تزيد عن 5) لدورة 2018 ستكون نهاية شهر فيفري الجاري
وتتواصل الى غاية يوم 7 جوان القادم مشددا على أن هذا المهرجان يهدف بالأساس الى توفير منصة توزيع عالمية للفيديوهات التي ينجزها الشباب حول مواضيع الهجرة والادماج الاجتماعي ومكافحة رهاب الاجانب.
وبخصوص الجوائز أشار تورنت إلى أنها ستكون مقسمة إلى 3 فئات وفقا لسن المشاركين: الفئة الأولى تتعلق باليافعين حتى 12 سنة، والفئة الثانية من 13 إلى 17 سنة والفئة الثالثة للشباب المتراوح سنهم بين 18 و25 سنة.
وأضاف أنه بالنسبة للفائزين الثلاثة بجائزة مهرجان « بلورال+ » سيتحصل كل منهم على الف دولار خلال حفل إسناد الجوائز الذي سينتظم خريف 2018 بنيويورك.
ومن جهتها أشارت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس لورينا لاندو إلى أن المنظمة تهدف من خلال هذا المهرجان إلى تحسيس المجتمع بشأن وضع المهاجرين من خلال نظرة الشباب للتعرف على مواقفهم، مشددة على أن الفيديوهات القصيرة ستعرض نظرة شبابية حول مسائل من حكم « الكبار ».
ودعت لاندو بهذه المناسبة الشباب التونسي للمشاركة في هذا المهرجان مشيرة الى أن مشاركة الشباب المغاربي في هذه التظاهرة منذ إحداثها ظلت ضعيفة مقارنة بباقي شباب أوروبا أو الشرق الاوسط.
وللإشارة تم خلال الأمسية السينمائية عرض مجموعة من الفيديوهات من إنتاج الفئة العمرية (18-25) لدورة 2017 وهي فيديوهات تتراوح بين دقيقة و5 دقائق لشباب من سوريا وتركيا وجنوب افريقيا واندونيسيا حيث تعرضوا من خلالها إلى العديد من المسائل على غرار الهجرة ووضع اللاجئين بدول الاستقبال والعنصرية والتمييز وحقوق الطفل.
وتلقى المهرجان منذ سنة 2009 ما يزيد عن 1500 مشاركة من 110 بلدان وتم عرض الفيديوهات الفائزة في العديد من المهرجانات و قاعات السينما كما تم بثها عبر
الشبكات التلفزيونية حول العالم وخلال سنة 2017 استقبل بلورال+ 320 فيلما من 167 بلدا.

وات