أطلقت بلديّة قرمدة (صفاقس الجنوبية)، مشروعا رقميّا لتطوير خدماتها وتوطيد علاقتها مع المواطن يحمل اسم « سمارت أب قرمدة » (قرمدة الذكية)، وذلك في إطار برنامج مموّل من السفارة الألمانيّة بتونس، تقدر كلفته بـ56 ألف دينار ومنجز من طرف الجمعيّة الشّبابيّة « تونس لينا ».
وقالت رئيسة بلديّة قرمدة، آمنة بوعزيز كريشان، خلال حفل إمضاء عقد الشراكة مع جمعية « تونس لينا »، مساء الخميس، أن هذا المشروع سيمكن من قطع خطوات على درب رقمنة نظم البلديّة ودعم التشاركيّة والحوكمة المحليّة.

وأوضحت، أن عقد الشراكة مع المجتمع المدني ممثلا في الجمعيّة الشبابية المذكورة، يسعى إلى الوصول إلى مؤشرات كمية ونوعية متطورة للخدمات البلدية، كما سيمكّن من وضع منظومة معلوماتيّة للتصرف في المعطيات الجغرافيّة الخاصة بكامل المجال البلدي التابع لمنطقة قرمدة.

ووصف مدير المشروع، الشاب أمير الزواري، المشروع الجديد بالهام والنموذجي والذي تسعى إلى تحقيق أهدافه الطموحة مجموعة من شباب جمعية « تونس لينا »، التي لا يتجاوز عمر أكبرهم 25 سنة، مؤكدا أن الجمعية ستعمل عند استكماله ودخوله حيز الاستغلال في نوفمبر القادم، على تعميمه على كل بلديات صفاقس وفي مقدمتها البلديات الناشئة وذات الطابع الريفي.

وأكد الزواري، أنه بالإضافة إلى رقمنة أجزاء هامة من نظم البلدية وخدماتها بما يساعد على حسن التصرف في مواردها، يهدف المشروع أيضا إلى « تحسين طرق التواصل بين البلدية والمواطن وتعزيز الثقة بينهما من خلال إرساء منصة الكترونية تفاعلية تضمن وظائف مختلفة إعلامية وتشاركية وتقييمية »، وفق تعبيره.

وينتظر أن يشارك المواطن في بلدية قرمدة في عمليّة تطوير المنصة الالكترونية من خلال عمليات سبر آراء للانتظارات، كما ينتظر أن يقع إشراك مؤسسات مختصة في عدد من الجوانب التقنية الدقيقة، وفق ما بين ذلك أمير الزواري، الذي أكد أن فكرة إنجاز المشروع مستوحاة من التجربة الألمانية.

وقالت يمنى إدريس، عن جمعية « تونس لينا »، أن هذه الجمعية تأسست سنة 2017 بمبادرة من مجموعة من الطاقات الشبابية في صفاقس وخارجها وتتمحور رسالتها حول دعم وتطوير الإنتاجية في القطاع العام والخاص بأساليب شبابية مبتكرة وتفعيل مساهمة الشباب فيها وتوظيف مبادراتهم، فضلا عن اهتمامها بموضوع رقمنة نظم عمل القطاع العام والخاص ودعم آليات السلطة المحلية.