البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

50000457_10217768933438395_259694884020027392_n

بعد »الشاعر عبد الحميد خريف أدبه ومقالاته الصحفية » نورالدين بالطيب يصدر مؤلفا جديدا عن المبدع ذاته

صدر مؤخرا للشاعر والكاتب الصحفي نورالدين بالطيب كتاب « الشاعر عبد الحميد خريف أدبه ومقالاته الصحفية » في طبعة متميزة، عن دار الاتحاد للنشر وهي الطبعة الثانية بعد أول ظهور لهذا المؤلف سنة 2012 .
وإلى جانب ثراء ما تضمنه هذا الإصدار اعتبر نورالدين بالطيب في حديث مع « وات » أن الإرث الكبير لخريف يكمن في العدد الهائل من المسرحيات الشعرية خاصة الموجهة للأطفال التي تركها الشاعر الراحل، مبينا اعتزامه نشر هذه المسرحيات بعد الاتفاق مع أفراد عائلته ومع رئيس اتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي، وذلك « حتى يتسنى للمهتمين بهذا الجنس من الكتابة الاطلاع عليها، وربما تحظى بإعادة التقديم أو الكتابة من قبل مسرحيين كذلك ».
وأوضح أنه بصدد الإعداد لنشر كتاب آخر سيرى النور في غضون سنة 2019 ويتضمن مجموعة من النصوص الشعرية لعبد الحميد خريف لم تصدر من قبل.
وعن سبب اختياره جمع كتابات الشاعر عبد الحميد خريف بالذات، قال نورالدين بالطيب  » أردت أن أنصفه وأن أقدم ما لا يعرفه عنه الناس »، مشيرا إلى العلاقة الوطيدة والقواسم المشتركة التي كانت تجمع بينهما فهما من نفس المنطقة تقريبا (خريف من نفطة وبالطيب من دوز) وتجمعهما « ثقافة الصحراء وثقافة الواحات » وفق تعبير الكاتب.
كما يندرج تجميع مقالات خريف وشعره وكتاباته الأدبية، « ضمن باب الاعتراف بالدين »، حيث يعتبر نورالدين بالطيب نفسه مدينا للشاعر عبد الحميد خريف لما حباه به من دعم وتشجيع في بدايات حياته العملية وفي مستهل اقتحامه عالم الصحافة والكتابة الإبداعية.
واعتبر أن عبد الحميد خريف (1950-2004) كان « يعيش الكتابة والشعر ولم يكن مفتونا بتقديم نفسه »، مضيفا أنه « عاش الكثير من الظلم والضيم في حياته »، ولم ينشر سوى مجموعة شعرية يتيمة، ومسرحية شعرية فقط، مشيرا إلى أن أعماله لم تحظ بالنشر لدى الدار التونسية للنشر أو الشركة التونسية للتوزيع « لأنه كان في موجة شعرية مضادة للسائد وكان يكتب في جريدة الرأي وقد أطرد من عمله في وزارة الإعلام في السبعينات بعد أن كتب مقالا في جريدة الرأي لم يعجب السلطة وعاش فترة من البطالة بعد أحداث جانفي 1978″ .
وبيّن الكاتب نورالدين بالطيب أن كتاب « الشاعر عبد الحميد خريف أدبه ومقالاته الصحفية » الصادر عن اتحاد الكتاب التونسيين (دار الاتحاد)، نشر في طبعة أولى سنة 2012 وكانت محدودة وكان تصميمها الفني متواضعا، لكن الطبعة الجديدة تتميز بمستوى عال من الاخراج والتصميم وقد وُشّح غلافها بصورة لعبد الحميد خريف رسمتها الفنانة العصامية أمينة بالطيب المتخصصة في رسم البورتريهات.
وثمن الكاتب نورالدين بالطيب الدعم الذي لقيه من حذامي خريف ابنة الشاعر الراحل، التي مدته بالكثير من الوثائق والصور الفوتوغرافية والمقالات، فضلا عن نصوص بخط اليد لقصائد تم تحويلها إلى أغان.
وقد تم تقديم هذا الإصدار الأسبوع الماضي بكل من المكتبة المغاربية بن عروس ببادرة من أحباء المكتبة والكتاب وذلك في سياق الاحتفال بأعلام الفكر التونسي (الحلقة الثامنة)، كما تم تقديمه في فضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد ببادرة من جمعية الكاتبات المغاربيات، وإلى جانب المداخلات التي تم تقديمها، حضر اللقاءين الفنانة نجوى بن عرفة التي غنت أشعار عبد الحميد خريف، والتي عُرفت بتقديم أشعاره مغناة لدى مشاركتها في فرقة مدينة تونس للموسيقى العربية زمن إدارة الفنان محمد القرفي.
ومن المنتظر أن يقع تقديم هذا الكتاب في الأيام القليلة المقبلة بكل من دار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة وكذلك بنفطة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو