البث الحي

الاخبار : الاخبار

livre

باحث جزائري يقدم مجموعة من التصورات لتطوير صناعة الكتاب في العالم العربي

قدم المؤلف والباحث الأنثروبولوجي الجزائري مبروك بوطقوقة مجموعة من المقترحات الكفيلة، في تقديره، بإيجاد حلول للصعوبات التي تمر بها صناعة الكتاب في الوطن العربي، وتتعلق هذه المقترحات بالأزمات التي تشكو منها مجالات « التأليف والكتابة » و »النشر والطبع » و »التوزيع والبيع » و »القراءة والمقروئية ».
وبين في مداخلة قدمها، خلال أشغال مؤتمر الناشرين العرب الملتئم بتونس يومي 9 و10 جانفي 2018 وتمحورت حول « صناعة الكتاب فى العالم العربى، الواقع والمعوقات والآفاق » تدهور صناعة الكتاب وتأزمها وركودها في العالم العربي وتضرر العاملين فيها، ونقل تبرم المهنيين من حاضر هذه الصناعة وغموض مستقبلها. وأشار إلى ما تتطلبه هذه الصناعة من رؤوس أموال ومعدات ومواد أولية، ومن إشهار وترويج وتوزيع وبيع، فضلا عن حاجتها إلى مستهلك من نوع خاص.
واستند إلى تعريف « بول أوتليه » للسلسلة البيبيولوجية، في اعتباره أن صناعة الكتاب هي
سلسلة من الحلقات المترابطة ببعضها البعض وأي ضعف فى أي حلقة منها يؤدى إلى إنهيار السلسلة بكاملها، وهذه الحلقات الأربع تتوزع على مؤلفين وناشرين وطابعين ومكتبيين. ليستنتج قائلا « إننا لسنا أمام أزمة واحدة بل أمام أزمات متعددة يجب الاشتغال عليها جميعا في الوقت نفسه ».
وعدّد أسباب العزوف عن الكتابة والتأليف، على غرار غياب سياسات بيداغوجية وتربوية تحث على الإبداع وتنمي قدرات التلاميذ والطلبة على الكتابة والتعبير، وقلة المؤسسات الداعمة للكتاب والمبدعين وغياب حركة نقدية قوية تساهم في رفع مستوى الإنتاج الأدبى والعلمى والفكري، كما حمل المسؤولية لوسائل الإعلام واعتبرها مقصرة في القيام بدورها « في صناعة النجوم في عالم الكتابة بنفس الكيفية التي تصنع بها النجوم فى عوالم الفن والرياضة » على حد قوله.
ودعا إلى تأسيس أكبر عدد ممكن من الجوائز المحلية والجهوية والوطنية والعربية، وبعث برامج تلفزية (على غرار شاعر المليون) تحتفى بالكتاب والمؤلفين وتصنع منهم نجوما، فضلا عن وضع سياسات تربوية وبيداغوجية تعلى من شأن الكتابة، وتفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية وضمان حقوق المؤلفين والمبدعين.
وشدد على أهمية تكوين الناشرين واللجوء للنشر المشترك كطريقة لتجاوز صعوبات التوزيع، والى تفعيل النشر الالكترونى وتنظيمه وتأطيره ليساهم في الارتقاء بصناعة الكتاب، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للكتاب.
وبخصوص التشجيع على القراءة قدم الجامعي الجزائري مقترحات عديدة منها تعميم مسابقات المطالعة ومنافسات القراءة على كل المستويات التعليمية وكل المناطق والبلدان، ودعم المكتبات العمومية ومدها بالكتب والمنشورات، والإكثار من معارض الكتاب محليا ووطنيا ودوليا وتنويعها باعتبارها إحدى الفرص المميزة لاقتناء الكتاب والتقاء المحترفين.
وأكد على ضرورة دعم مبادرات القراءة غير التقليدية على غرار « ضع كتاب وخذ كتاب »، ودعا الناشرين إلى دعم مجموعات القراءة وتعهدها بالرعاية والمتابعة. كما شدد على وجوب استغلال المنصات الإلكترونية على غرار goodreads وأبجد لنشر ثقافة القراءة والترويج للكتاب، وعلى إعادة إدماج المطالعة في المناهج المدرسية بطريقة ممتعة ومفيدة.
ودعا اتحاد الناشرين العرب إلى متابعة مختلف التوصيات والمقترحات الجادة الكفيلة بالنهوض بالكتاب والنشر، مشيرا إلى أهمية تأسيس مدارس لمهنة الكتاب تتولى عملية مد قطاع الكتاب بالموارد البشرية الضرورية واليد العاملة المختصة والفنية على أن تحاول هذه المدارس تغطية كافة المهن المتعلقة بالكتاب. كما ذكّر بأهمية الإسراع في إطلاق مرصد عربي للكتاب يضم ممثلين للمهنة وخبراء ومستشارين، ويتولى تشخيص وضعية صناعة الكتاب بدقة، استنادا إلى دراسات ميدانية وإحصاءات، كما يتولى رسم السياسات واقتراح الحلول واستشراف المستقبل.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو