البث الحي

الاخبار : مهرجانات

36243

انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما

أعطيت اليوم الاثنين ، بمنطقة بازينة بمعتمدية جومين من ولاية بنزرت، إشارة انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما لتتواصل إلى غاية يوم 30 نوفمبر 2018 ، وذلك في موكب جماهيري لافت حيث جمع كل ألوان التكريم والتبجيل والتخليد لابنة المنطقة المرحومة حسيبة رشدي من خلال رفع الستار عن لوحة كبيرة الحجم أعدها المنظمون من مصالح المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ودار الثقافة حسيبة رشدي ببازينة وجمعية النور للمسرح وبلدية جومين والسلط المحلية والجهوية، وذلك تكريما لكل فنان تونسي أصيل وفي مقدمتهم المرحوم الفنان حسن الدهماني من خلال إهداء الدورة لروحه .
وامتزج بهذه المناسبة الاعتراف بمكانة الفنان التونسي مع أجواء الإمتاع والمؤانسة التي شهدتها شوارع المدينة من خلال ألوان الفرح والغبطة التي نشرتها مجموعات الفرق النحاسية والماجورات بماطر بمحيط المكان، قبل الكشف عن أسرار حياة الفنانة المرحومة حسيبة رشدي من خلال معرض أنيق وراق تولى الاشراف على افتتاحه بالخصوص والي بنزرت السيد محمد قويدر بحضور جمع غفير من المدعوين من كافة الفئات والمشارب وخاصة الفنانين والمثقففين والاعلاميين ، المعرض حمل بين طياته دلالات الحب والعرفان والتاريخ للمرحومة من قبل كل الحضور وأهلها ببازينة وولاية الجلاء ومن خلالها بقية مناطق وجهات البلاد وخارجها ، مستعرضا تحت عنوان جذاب وواقعي ، « مسيرة الورد والشوك » وفي صور ومخطوطات نادرة لحياة الفنانة والانسانة من البدايات عبر طريق صعب جدا وصولا الى قمة النجاح .
كما تم الاعلان عن بعث  » كورال حسيبة رشدي » بفضاء محراب الابداع والاصالة بالمنطقة (دار الثقافة حسيبة رشدي) .
وتم في أعقاب اليوم الافتتاحي للمهرجان وتحت شعار « رحلة الزمن الجميل »، تكريم ثلة من أسرة الفنانة المرحومة حسيبة رشدي وعدد من الفنانين والمبدعين الكبار الذين عاصروها على غرار الممثلة القديرة السيدة منى نور الدين والفنانة صفوة و الفنانة عزيزة بولبيار إلى جانب الطاهر المليجي وغيرهم من رموز الفن والابداع قبل أن يكون ختام ضربة البداية لمهرجان أراده القائمون عليه من والى الفنان التونسي ، بعرض مثل المسك أثثه كل من الفنانة الاصيلة صفوة والقديرة سلاف والرقيق نور الدين الباجي .
ويتضمن هذا المهرجان فقرات سينمائية من خلال برمجة يومي 27 و28 من الشهر الجاري بدار الثقافة ببازينة، مجموعة من الأفلام السينمائية التي أبدعت فيها الراحلة حسيبة رشدي، على غرار الفيلم التونسي « صراخ » لعمار الخليفي، و الفيلم المصري « دماء في الصحراء » للثلاثي حمادة عبد الوهاب وجميل عبد العزيز وفيرنتيشو، فضلا عن شريط وثائقي يروي المسيرة الفنية لحسيبة رشدي بعنوان  » مسيرة فنانة » .
وتقام أيضا عدّة عروض الموسيقية على غرار عرض « النوبة » النسائي وعرض الفنانين المنصف عبلة والشاذلي الحاجي وعرض « بنزرت تغني » للفرقة العربية للموسيقى ببنزرت مع كل من الفنانين سارة النويوي وفيصل رجيبة ومحمد موحى إلى جانب العرض الكوريغرافي الغنائي لجمعية النور المسرحي ببازينة  » سير يا لزرق سير » وعرض الشاب أيمن وهو من ذوي الاحتياجات الخصوصية بعنوان  » حسيبة » ، وتنتظم كذلك مسابقات تراثية وعروض للفروسية والألعاب الشعبية ومعرض للصناعات التقليدية والحرف اليدوية وغيرها من ألوان الابداع والتكريم والمؤانسة
وحسيبة رشدي هو الاسم الفني لزهرة بنت أحمد بن الحاج عبد النبي ولدت سنة 1918 بأولاد سعيد في قرية بازينة التابعة لمنطقة جومين من ولاية بنزرت وتوفيت سنة 2012 وقد بدأت مسيرتها الغنائية في الثلاثينات قبل أن تهاجر إلى مصر في الأربعينات وتدخل مجال السينما قبل أن تعود في الخمسينات إلى تونس من جديد.
وقد كانت فنانة متعددة المواهب إذ تركت رصيدا زاخرا من الأغاني التي تدعم الخزينة الموسيقية التونسية على غرار « محلاها تذبيلة عينك » و »آش بتريد من قلبي يا خاين » و »جسمي بعيد عليك »، كما يتضمن رصيدها الفنّي عدّة أفلام من بينها فيلم « الترقي » سنة 1935، وفي فيلم « جحا » سنة 1957 لجاك براتيي وعمر شريف وكلوديا كاردينال وفي فيلم « الثائر » سنة 1968، وفيلم « صراخ » لعمار الخليفي سنة 1972، وفيلم « تحت مطر الخريف » سنة 1969 لأحمد خشين، وفيلم « يا سلطان المدينة » لمنصف ذويب سنة 1992.
كما كانت أول ممثلة تونسية تمثل في أفلام هوليود الشرق بعد أن حصلت على دور البطولة في فيلم « دماء في الصحراء » مع عماد حمدي وابراهيم عمارة ومحمد توفيق سنة 1950وهي أول ممثلة تونسية تحصل على دور البطولة المطلقة في فيلم مصري.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو