انطلقت اليوم الاثنين بكلية العلوم بصفاقس فعاليات دورة دراسية دولية حول الأمراض العصبية لتتواصل على امتداد أسبوع (إلى غاية يوم 1 ديسمبر القادم) وسيستفيد منها 26 طالبا وباحثا شابا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه من عديد الدول الإفريقية على غرار المغرب والجزائر ومصر والكامرون وغانا والسودان ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتونس.

وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها في تونس بحسب ما أكده) عضو هيئة التنظيم الأستاذ حمادي الفتوي، وهي تقام بالتعاون مع المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ (IBRO) والجمعية الدولية لكيمياء الأعصاب (ISN)، حيث يتولى خلالها ثلة من الأساتذة التونسيين والأساتذة القادمين من كندا واسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول تقديم محاضرات تتخللها ورشات عمل وحلقات نقاش لفائدة الطلبة المشاركين.

وتتركز الدورة الدراسية الدولية التي وضعت تحت عنوان « من وظائف الدماغ الأساسية إلى الأمراض العصبية » على اختصاصات ثلاثة متعلقة بمجال الأمراض العصبية هي على التوالي مرض الزهايمر ومرض التصلب العصبي ومرض الرعاش، وقد وصفها رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني لدى إشرافه على افتتاحها بأنها من أمراض العصر، مثمنا تعدد المناهج المعتمدة وتكاملها في مقاربة هذا المجال العلمي الهام من طرف كلية العلوم بصفاقس.

ويصل عدد المصابين بمرض الزهايمر في تونس إلى 200 ألف مصاب بحسب الأستاذ حمادي الفتوي الذي ثمن دور مثل هذه الأنشطة العلمية في تكريس التوجه الوقائي للحد من الإصابات، كما ثمن الثقة التي وضعتها هياكل علمية ذات صيت عالمي على غرار المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ والجمعية الدولية لكيمياء الأعصاب في كلية العلوم لاحتضان تظاهرة علمية دولية من هذا الطراز.

وأشار الفتوي إلى أهمية الدورة الدراسية الجارية بكلية العلوم من حيث تكوين الطلبة الباحثين في إفريقيا وتنمية قدراتهم في علم الأعصاب والتعريف بأهمية البحث في هذا الاختصاص سيما مع انتشار أمراض الأعصاب في العالم.

من جهته اعتبر عميد كلية العلوم بصفاقس حمادي الفخفاخ أن الدورة الدراسية الدولية حول علم الأعصاب والمشاركة الدولية المكثفة فيها سواء بالنسبة للطلبة أو الباحثين يعد مؤشر نجاح للتظاهرة ويعزز في ذات الوقت مكانة الكلية وما عرفت به من حركية ونشاط في تنظيم التظاهرات والأنشطة العلمية في عديد المجالات المتصلة بحياة الناس.

وات