قالت نائلة شعبان الكاتبة العامة لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية « تونس البدائل » ان اختيار التلاميذ للمشاركة في بلورة رؤية شاملة حول كيفية اصلاح المنظومة التربوية كان نتيجة كونهم الفئة المستهدفة بالدرجة الاولى لتعايشهم اليومي مع الاشكاليات المطروحة وحتى
يكونوا طرفا فاعلا في الشان العام عموما وفي عملية الاصلاح على وجه الخصوص من خلال تبادل الافكار فيما بينهم والاصغاء اليهم من قبل خبراء و النقاش معهم حول مقترحاتهم الرامية الى تطوير المنظومة التربوية وجعلها تتماشى ومتطلبات العصر في ظل الفجوة القائمة بين التكوين الذي يتلقاه
التلاميذ والتطور الحاصل.

واضافت خلال انطلاق اشغال تظاهرة « التلاميذ قوة اقتراح » التي ينظمها المركز بالتعاون مع جمعية « المشعل » ان هذه البادرة تعد الاولى من نوعها مع المجتمع المدني وهي ترمي الى التفكير في المنظومة التربوية وكيفية اصلاحها باعتبارها من اهم المواضيع المطروحة اليوم وهي الشغل الشاغل للمجتمع التونسي ككل وفق تقدريها.

ولفتت الى ان هذه التظاهرة التي تتواصل على مدى يومين تجمع 70 ممثلا عن تلاميذ مختلف ولايات الجمهورية لمناقشة موضوع اصلاح المنظومة التربوية في تونس ورفع التوصيات المنبثقة عن هذه التظاهرة الى وزارة التربية.

من جهته افاد مهدي شريف رئيس جمعية « المشعل » والمشرف على اشغال التظاهرة ان الغاية من تجميع 70 شابا من مختلف ولايات الجمهورية هو ابراز مدى قدرة التلميذ التونسي على صنع القرار من خلال ايجاد الحلول وتقديمه لمقترحات عملية تساهم بقدر كبير في اصلاح المنظومة التربوية.

واوضح ان اشغال التظاهرة ستتضمن 9 لجان ستهتم كل واحدة منها بدراسة جانب من الاصلاح في علاقة بمحاور الاصلاح وهي الثقافة والفنون والتسرب المدرسي والتكنولوجيا والتعليم البديل والبيداغوجيا والمتفوقون واصحاب المواهب اضافة الى العمل الجمعياتي وبعث المشاريع والتواصل بين التلاميذ والوزارة والرزنامة الدراسية والتوجه المدرسي.