انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة الحمامات، فعاليات الدورة الثامنة لمؤتمر الحمامات تحت عنوان  » التكنولوجيا في خدمة المجتمع : الأثر الاجتماعي للتكنولوجيات المبتكرة » الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني.

ويمثل هذا المؤتمر الذي يتواصل على امتداد يومين بمشاركة أكثر من 50 « قائدا » من تونس و الجزائر ومصر وليبيا والمغرب و المملكة المتحدة، فرصة للنقاش وتبادل الخبرات حول الاستخدام الايجابي للتكنولوجيات الرقمية وابراز أهمية دور هذه التقنيات في ايجاد فرص جديدة للابتكار في جميع المجالات.

وأوضح رئيس المؤتمر ووزير تكنولوجيات الاتصال الأسبق نعمان الفهري ان تونس خطت خطوات هامة في مجال التكنولوجيات الحديثة، مؤكدا أهمية التفاعل بين البلدان المشاركة في هذا المؤتمر للبحث في طرق توظيف التكنولوجيات واستغلالها في بعث مشاريع من شأنها أن تنهض بالاقتصاد الوطني.

ومن جانبه، أكد وزير المالية السابق جلول عياد على ضرورة استعداد تونس لمواكبة التطورات التي يشهدها مجال التكنولوجيات الحديثة، لافتا إلى تأثير الثورة الصناعية الرابعة على كل القطاعات الاقتصادية في تونس والخارج.

ودعا في هذا السياق، الى وضع استراتيجية وطنية شاملة و نموذج اقتصادي جديد يأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعيشها العالم، مشيرا إلى ان الاقتصاد الرقمي سيساهم في تخطّي العديد من التحديات التي تعيشها تونس.

وأبرز مدير المجلس البريطاني في تونس » روبرت نيس » أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع بلدان شمال افريقا بالمملكة المتحدة للتفكير في التأثير الاجتماعي للكنولوجيات المبتكرة وتوظيف هذه التقنيات لخدمة المجتمعات في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

ويتضمّن برنامج المؤتمر عديد المداخلات التي تتمحور بالخصوص حول  » الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على شمال افريقيا والمملكة المتحدة  » و »تمويل المقاربات المستدامة في التكنولوجيا » و »الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة والتعليم والتنمية الحضرية والريفية »

وتتوزّع اشغال هذا المؤتمر أيضا على عدّة ورشات منها  » الإدماج الرقمي تشريك المجتمعات الريفية المهمّشة » و » المنافسة التكنولوجية وتطوير مستوى المؤسسات ذات التأثير الاجتماعي » و » الشباب والثورات الاجتماعية والاقتصادية ».

وات