يعيش عدد من الاسر في مدينة رمادة من ولاية تطاوين منذ صباح الثلاثاء حالة من الحيرة بسبب لغز اختفاء أكثر من ثلاثين شابا من أبنائها بعد صلاة التراويح الليلة الماضية وخشية أهالي المنطقة من تسلل هؤلاء الشبان الى التراب الليبي قصد الانضمام الى مجموعات مسلحة بهذا القطر أو خارجه بحسب ما يتداوله الاهالي.
وقال مصدر مطلع من مدينة رمادة انه يعرف عددا من المختفين الذين تتفاوت أعمارهم ومستوياتهم التعليمية مضيفا أن بعضهم ميسور الحال وغير عاطل عن العمل وأن عدم ردهم على المكالمات الهاتفية زاد في حيرة أسرهم.
من جهة أخرى أكد مصدر رسمي أن عدد المختفين مازال غير محدد بدقة مؤكدا في المقابل أن العائلات التي أبلغت السلطات الامنية باختفاء أبنائها ثماني عائلات فقط مشيرا الى أن المختفين غير مفتش عنهم وليسوا من أصحاب السوابق العدلية.
وأضاف أن فرضية مغادرتهم البلاد عبر جنوب الحدود الشرقية للالتحاق بمجموعات مسلحة ومتشددة دينيا غير ثابتة لحد الان خصوصا وأن الاطراف المسيطرة على منطقة نالوت الليبية على الحدود تعادي المجموعات المتشددة وتحديد داعش، وفق تقديره.
وتسعى مختلف الاسلاك الامنية والأطراف الاجتماعية الى البحث عن الشبان المختفين في انتظار الكشف عن ملابسات هذا اللغز الذى تعددت بشأنه التأويلات سواء حول هوية الشبان وانتماء عدد منهم الى تيارات دينية متشددة أو بخصوص وجهتهم بين الالتحاق بمجموعات مسلحة في ليبيا أو التحول للقتال في سوريا.
مراسلة الاخبار فتحية الشعانبي :
