تنتظم الدورة الثالثة لمهرجان الموسيقى الصوفية والروحية بنفطة « روحانيات »، من 1 الى 4 نوفمبر 2018 تحت شعار « وجد »، وفق ما كشفت عنه الهيئة المديرة للمهرجان، عشية الأربعاء، خلال ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على ملامح الدورة الجديدة التي ينتظر أن تشهد قفزة هامة في حجم ميزانيتها من 300 ألف دينار إلى 650 ألف دينار، هذه السنة.

وقال المدير التنفيذي للمهرجان، الازهاري نصر، أنّ المهرجان يعوّل، إلى جانب التّمويل العمومي، على الموارد المتأتية من السهرات والتي تحييها أسماء كبيرة في عالم الموسيقى الصوفية من تونس وتسع بلدان أجنبية. كما توقع ان تشهد هذه التظاهرة، زيادة في عدد متابعي سهراتها، طيلة أربع ليال، الى حوالي 30 ألف زائر لا سيما بعد نجاح سهرات الدورة السابقة.

وتنتظم سهرات مهرجان روحانيات، في عدد من الفضاءات والساحات بمدينة نفطة. وتمتد الفقرات يوميا من التاسعة صباحا الى ما بعد منتصف الليل بندوات فكرية وتنشيط للساحات العامة.

وسيحتضن فضاء دار الوادي، السهرة الأولى فيما تكون الثانية بمسرح الهواء الطلق والثالثة بعنوان « ذكر » في أحد مقامات الأولياء الصالحين بالمدينة، بحسب ما أوضحته، حنين بوقرة، عضو هيئة المهرجان.

ويسجل المهرجان مشاركة أسماء عالمية في مجال الموسيقى الصوفية على غرار إيهاب يونس من مصر والهادي العقربي ودرصاف الحمداني من تونس.

ويحتضن مسرح الهواء الطلق بنفطة، عروضا لأسماء عالمية، منها ماهر زين الى جانب عرض « الحضرة 3″ وشيوخ سلاطين الطرب من سوريا وعرض « ننده الاسياد » لمحمد البسكري من تونس.

وتتواصل مختلف هذه العروض الى ساعات الصباح الأولى، لتعيش خلالها مدينة نفطة أجواء روحانية وتستقبل زوارها بأطباقها التقليدية وثقافتها وعاداتها المميزة.

وسيكون للفرق الصوفية في مدينة نفطة والمدن المجاورة مشاركة مميزة في المهرجان وخاصة في فقرات التنشيط اليومية في الساحات العامة سواء في ساحة الفنون أو في ساحة الشهداء بالسوق القديمة.

وتتناول المحاضرات الفكرية المبرمجة في أربع ندوات، مواضيع حول « التصوف في نفطة » للدكتور حسين بن عزوز سليل عائلة الشيخ مصطفى بن عزوز، و »الذكر والسماع مولانا جلال الدين الرومي » و »النظام المولوي » للدكتور علي الشابي. وتهتم ندوة ثالثة بـ »التصوف والفلسفة » للأستاذ حمادي بن جاب الله وتختتم بندوة أخيرة بعنوان « ما هو التصوف الذي نريده » للدكتور بدري المدني.

وات