تنطلق فعاليات الدورة 32 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية من 16 إلى 26 جويلية الجاري تحت شعار « من أجل إبداع يرتقي بجودة الحياة »، ووسط توقعات بمشاركة دولية مكثفة للفنانين التشكيليين والنقاد والباحثين والمختصين في هذا الصنف من الفنون من قرابة 18 دولة، وفق ما تم الكشف عنه في ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة  12  جويلية بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس.

وتجدد هيئة المهرجان العهد خلال هذه الدورة مع سلسلة المحطات والمحاور التقليدية لهذا المهرجان العريق، وهي ورشات الفن التشكيلي الموجهة للأطفال واليافعين والفنانين المحترفين في اختصاصات النحت والمجسمات والجداريات والفسيفساء، بالإضافة إلى ورشة الترميم وصيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون، مع تنصيب أعمال جديدة بنفس الحديقة (على الشاطئ).

ويقام بمقر المهرجان (رواق يوسف الرقيق) معرض خاص بحفل الافتتاح (يوم 17 جويلية) يتضمن أعمال الفنانين المشاركين في الدورة، ومعرض ثان في الاختتام سيتم فيه عرض الأعمال المنجزة خلال هذه الدورة (يوم 23 جويلية) لتتواصل هذه المعارض أيام 24 و25 و26 من نفس الشهر.

ومن أبرز المحطات التي يتميز بها مهرجان الفنون التشكيلية بالمحرس « المنابر » التي سيتم خلالها تدارس مواضيع ومحاور وتجارب فنية مختلفة.

وينتظر أن يتدخل في هذه المنابر، التي يتولى تنسيقها الفنان والباحث الجامعي في الجماليات، محمد بن حمودة، عديد الفنانين والمفكرين والنقاد، على غرار رئيس نقابة الفنانين التشكيليين بمصر، حمدي
أبو المعاطي، والفنان والناقد المغربي، إبراهيم الحيسن، ورئيس اتحاد الكتاب الأردنيين، محمد العامري، وعميد كلية الفنون بدمشق، إحسان العر، والفنانة الفرنسية جانين كورتز، والفنان والأستاذ المحاضر بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، وحيد العوي.
ويتميز المهرجان، فضلا عن فقراته القارة المتصلة بمجال الفنون التشكيلية، بعدد من العروض الثقافية والفنية التي تقام ضمن المهرجان انفتاحا على المحيط و تنشيطا للجهة.

ودعا كاتب عام هيئة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية، إسماعيل حابة، الهياكل الرسمية، ولا سيما بلدية المحرس وولاية صفاقس والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ووزارة الشؤون الثقافية إلى الترفيع في حجم الدعم المادي لهذا المهرجان حتى يتسنى له أن ينهض بالأدوار الثقافية والسياحية التي تعود القيام بها عبر السنين. ولفت إلى أن الدعم الحالي لا يرتقي إلى ما يقدمه المهرجان للجهة وإسهاماته في دفع إشعاعها الثقافي والسياحي على الصعيد الدولي.

وات