البث الحي

الاخبار : الاخبار

مهرجان-علي-بن-عياد-للمسرح

الندوة السنوية لمهرجان علي بن عياد للمسرح تناقش الخطاب المسرحي بعد الثورة ومسؤولية المثقف

الخطاب المسرحي وإشكالية المغايرة بعد الثورة، إشكال التجاوز في الرؤية الفنية، مسؤولية القائمين على الفعل الثقافي وإشكالية تحديد هوية المثقف وهل استطاعت التجربة المسرحية أن تحدد اتجاهاتها على ضوء مشروع ثقافي وطني يبني على التراكم ويستلهم حدث الثورة إنتاجا وإبداعا ورؤية، هي جملة تساؤلات تناولتها الندوة السنوية لمهرجان علي بن عياد للمسرح ضمن عنوان أعم هو الخطاب المسرحي بعد الثورة ومسؤولية المثقف، دارت فعالياتها مساء الأحد بالمكتبة العمومية بحمام الأنف، أحد فضاءات المهرجان.
وعن إدارة المسرح بوزارة الشؤون الثقافية تحدث منير العرقي عن النص المسرحي التونسي قبل الثورة فاعتبره « نصا يقطع مع المباشرتية نصا ملونا يرتكز أساسا على التلميح على مستوى المنطوق وكذلك على المستوى الحركي والتشكيلي ».
أما المتغير على مستوى الخطاب المسرحي فلم يكن في مستوى رهانات اللحظة التاريخية وفق العرقي، فتخلى عن الإنشائية والخطاب الهادف والمجازية، طريقة في التعبير والسينوغرافيا والكتابة الركحية ليعتبره خطابا مرضيا تميز بالعنف الثوري والمحاسبتية والاتهام وإطلاق الأحكام بفعل الانفلات الحاصل بعد الثورة وهو ما أنتج مسرحا مسطحا هاربا يركض في كل الاتجاهات مشبعا بالحديث والشكوى والثرثرة إلى حد الهذيان، مسرح لا فن ولا صورة ولا جمال فيه على حد تعبيره .
أما المسرحي عماد المي فطرق باب شبكة المفاهيم في محاولة تفكيكية لعنوان الندوة، مركّزا على الأبعاد العلائقية بين النص والركح والجمهور في تكوين هيكلية الخطاب المسرحي ليبحث في مرحلة ثانية في مفهومية مصطلح الثورة وفعله في الواقع وفي الفن ويربط كل ذلك بالمشهد المسرحي إبان هذا الحدث التاريخي، معتبرا أن المسرح التونسي عاش على مدى ثماني سنوات في قطيعة تامة مع رابطه الانتروبولوجي.
وتساءل المي عن تموقعات المسرحيين بعد الثورة، والتي لم تغادر وفق رأيه حلبة الصراع السياسي في إثارة ما اسماه « احتراب المرجعيات على الركح » في ظل غياب سياسات إنتاجية واضحة تعبر عن مشروع وطني مسرحي حقيقي .
أما الصحفي سفيان العرفاوي، فقد تحدث في مداخلته عن ضرورة تشبيك العلاقات والرؤية لمحاولة تكسير نمطية الخطاب ونخبويته والانفتاح على جميع التصورات والمقاربات متسائلا في الاثناء عما حققه الخطاب المسرحي بعد الثورة وهل استطاع ان يشكل هوية جديدة خاصة به ويبني على سردية المغايرة.
واعتبر العرفاوي أن المطلوب هو إعادة التفكير في مفهوم المثقف نفسه وتحديد المرجعية المعرفية التي يصدر عنها، فالمثقف، في رأيه، لم يعد هو القادر على الإلمام بكل شيء بل إن الثقافة أصبحت مرتبطة بالتخصص المعرفي وميادين الاشتغال المختلفة.
ولم ينف العرفاوي في نفس السياق أن ردة الفعل الثورية كانت في بدايتها تنحو في اتجاه القطع مع رموز المسرح التقليدي، وهو ماعبرت عنه الاحتجاجات العنيفة التي توجهت الى المسرح الوطني،ليربط ذلك بمدى تجسد شعارات الثورة في المقاربة الجديدة إن وجدت أصلا.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو