البث الحي

الاخبار : الاخبار

44597656_1852256208203637_3512646514931400704_n

النجمة الزهراء: تقديم وتوقيع كتاب « دعوة إلى الموسيقولوجيا » للباحث الجامعي سمير بشة

احتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء »، يوم الخميس 29 نوفمبر 2018، حفل تقديم وتوقيع كتاب « دعوة إلى الموسيقولوجيا » ، للأستاذ المحاضر في علوم الموسيقى سمير بشة، وذلك بحضور عدد من الباحثين والموسيقيين، في لقاء أداره الإعلامي والناشر سمير بن علي وتضمن مداخلات قدمها كل من أنيس المؤدب وسمير التريكي المختصان في العلوم الموسيقية.
وجاء الكتاب، الوارد في 180 صفحة والصادر عن منشورات سوتيميديا، في شكل دراسة تضمّنت ثلاثة أقسام رئيسية، تناولت « المعقول واللامعقول في الدراسات الغربية للموسيقى العربية »، و »إطلالات حول البحث الموسيقي في تونس »، و »"الموسيقولوجيا في تونس من الاكتشاف إلى التأسيس ».
ويدعو الكتاب إلى الموسيقولوجيا من خلال حوار مباشر لمجمل الدراسات التي بحثت في الموسيقات العربية عموما والموسيقات التونسية بوجه خاص، حيث سعى المؤلف سمير بشة إلى مساءلتها ومناقشتها ابستيمولوجيا، ثمّ تقديم ما جاء بعدها من تنازلات بحثية تشكّلت في إطار مؤسسات متخصّصة حاولت أن تدفع بالبحث الموسيقولوجي في تونس إلى إنتاج مقاربات وإشكاليات على غاية من التخصّص والاحترافية.
وتؤكد الدراسة المضمنة في كتاب « دعوة إلى الموسيقولوجيا » على أنّ الأفكار المنتقلة من خارج الثقافة الموسيقية المحليّة، وعلى أهميتها، غير كافية أحيانا لتقديم المعنى الحقيقي للفعل الموسيقي، خاصة إذا كان مجال أبحاثها غير مجال الاختصاص الموسيقولوجي، رغم أنّ صاحب الكتاب لا ينكر مساهمتها الأولى التي كانت بمثابة نقطة الضوء في بروز أولى مرتكزات هذا المجال المعرفي وآلياته والذي اصطلح على تسميته منذ قرنين تقريبا بـ »الموسيقولوجيا ».
وأثنى الباحثون والجامعيون الحاضرون في حلقة النقاش على المساهمة التي قدّمها المؤلف سمير بشة في كتابه الجديد، حيث تطرّق سمير بن علي إلى كيفية تناول التطورات المعرفية والفكرية والتطور من المقاربة التاريخية إلى المتابعة النقدية التحليلية التقيمية في تحليل الظواهر ومسبباتها.
أمّا الباحث أنيس المؤدب فقد شدّد في مداخلته على نجاح المؤلف في بثّ بلببلة في الأوساط الفكرية الجامعية من خلال سعيه الى ترويح مصطلح « الموسيقولوجيا » عوضا على مصطلح العلوم الموسيقىة وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الجامعية والأكاديمية، على حدّ قوله.
وبدوره ثمّن الجامعي سمير التريكي التركيز على معاني، التدقيق والالتزام و الصرامة والانفتاح على الآخر، في الكتاب، مع الاعتماد على مصطلح « الموسيقولوجيا » قصد فرضها وإبرازها، ضمن الخطاب الجدلي.
أما مؤلف الكتاب سمير بشة فقد أعرب، في مداخلته الرئيسية خلال حلقة النقاش، أنّ التعريف بمصطلح الموسيقى في تونس كان صادما، مبينا أنّ ما يبتكر منها يعتبر في نظر الثقافات الأخرى « ضجيجا »، وأنّ أهم جملة لتلخيص وتعريف الموسيقى هو اعتبارها « الصوت المتحرّك ».
كما لفت الى أنّ الموسيقى تمثل تعبيرا عن الواقع الذي نعيشه، بإيجابياته وسلبياته، ملخصا في ذلك مصطلح الموسيقولوجيا بكونه انفتاحا على العلوم الانسانية بصفة عامة.
وفي سؤال لـ »وات » حول إمكانية خلق مصطلحات أخرى جامعة بين بقية الفنون والعلوم كمصطلح « الموسيقولوجيا »، استبعد بشة إمكانية حصول ذلك مع بقية الفنون معتبرا أنّ ذلك لا يمكن أن يستقيم كما هو الأمر في الموسيقى، وهو موقف سانده فيه سمير التريكي الذي أكد أنّ هناك جدلا قائما في تعريب وترجمة بعض المصطلحات المأخوذة من الحضارة الأروبية، مثل الرسم والتصوير.
وأوضح أنّ النجاح في خلق المفاهيم والمصطلحات لا يكون إلاّ في بيئتها الأصلية، مستدلا في ذلك بعبارة « الانتفاضة الفلسطينية » التي اعتبر أنّها غير قابلة للترجمة وتعريبها وتحويلها الى معنى « الثورة » في بقية أصقاع العالم، لذلك بقيت تسمية « الانتفاضة » تطلق في الكثير من الدول من أقصى الشرق الى أقصى الغرب.
جدير بالذكر أنّ سمير بشة هو دكتور مختص في الموسيقولوجيا والعلوم الموسيقية، وجامعي يشغل حاليا خطة مدير المعهد العالي للموسيقى بتونس، وفي رصيده أربعة كتب هي « تمجيد الموسيقولوجيا » (2011)، و »الهوية والأصالة في الموسيقى العربية » (2012)، و »أنطلوجيا الفنون الغنائية الركحية في تونس بين ظاهرتي التثاقف والمثاقفة »، وكتاب . » La musicologie face au mystère musical  »

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو